خبير مائي: أنقرة تقطع شريان دجلة والفرات واتفاق الـ400 م³/ث لا يسمن ولا يغني
المعلومة/خاص..
أكد الخبير في الموارد المائية تحسين الموسوي، اليوم السبت، أن تركيا تتحمّل المسؤولية الكبرى عن أزمة الجفاف التي تضرب العراق منذ عدة سنوات، محذّرًا من أن الاتفاقات الأخيرة بشأن الإطلاقات المائية لا تمثل إلا نسبة ضئيلة من حاجة العراق الحقيقية.
وقال الموسوي في تصريح لـ/المعلومة/، إن "تركيا تنتهج سياسة مائية عدائية تجاه العراق منذ سنوات، من خلال بناء السدود العملاقة وتقليص الإطلاقات، دون الالتزام بالاتفاقيات الدولية، وآخرها الاتفاق الأخير الذي تم الإعلان عنه، والذي يقضي بإطلاق تركيا 400 متر مكعب بالثانية من المياه لمدة شهرين فقط، وهي كمية لا تغطي سوى 1% من حاجة العراق الفعلية".
وأوضح أن "العراق يحتاج في فصل الصيف إلى أكثر من 35,000 إلى 40,000 متر مكعب بالثانية من المياه لتغطية متطلبات الشرب والزراعة والصناعة، بينما لا تصل الإطلاقات التركية الحالية إلى ربع هذه الكمية"، مضيفًا أن "الكمية التي تم الاتفاق عليها مؤخرًا – 400 م³/ث لمدة شهرين – تعني فقط نحو 20% من معدل الإطلاق الطبيعي السابق، وهي لا تلبّي الحد الأدنى حتى لري المحافظات الجنوبية".
وأشار الموسوي إلى أن "الخزين المائي الاستراتيجي للعراق انخفض من أكثر من 18 مليار متر مكعب في عام 2022 إلى أقل من 10 مليارات متر مكعب منتصف هذا العام، بحسب إحصاءات وزارة الموارد المائية، وهذا التراجع الكبير يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي والمائي في البلاد".
كما كشف أن "مستوى التصحر في العراق تجاوز 39%، مع تسجيل هجرة أكثر من 69,000 عائلة من مناطق الأهوار والمناطق الزراعية المتضررة خلال عامي 2022 و2023 فقط، نتيجة شح المياه وارتفاع نسب الملوحة".
وتحذر تقارير صادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO) والمعهد الدولي للموارد المائية (IWMI) من أن العراق سيكون من بين الخمسة الأوائل عالميًا الأكثر تأثرًا بندرة المياه بحلول عام 2030، إذا ما استمرت الإطلاقات المائية المتناقصة من دول الجوار، خصوصًا تركياانتهى25ز