ويلسون يحشر أنفه مجددا ويحاول فرض العقوبات على العراق لخدمة عملاء واشنطن
30 تموز 11:05
المعلومة/ بغداد...
جدد النائب عن الحزب الجمهوري الامريكي حشر أنفه في الشؤون الداخلية العراقية، وهذه المرة في محاولة لفرض عقوبات على العراق عبر اختلاق الاكاذيب والمبررات للذهاب نحو خيار الاستحواذ على مقدرات العراق تحت عنوان عقوبات، وذلك لخدمة بعض عملاء واشنطن في الداخل العراقي، اذ لم يكن هذا التدخل وليد اللحظة بل سبقه تدخلات وكتابة تقارير عن العراق ووصفه بأنه بلد محتل من قبل ايران والتحريض على قواته الامنية ومحاولة زعزعة الاستقرار الداخلي للبلاد.
ويقول عضو حركة حقوق، صباح العكيلي، لـ /المعلومة/، ان "النائب الجمهوري الأمريكي جو ويلسون يعد من الشخصيات المأزومة والمدفوعة من قبل إقليم كردستان وخصوصا العائلة البارزانية التي ترتبط معها بعلاقات، حيث ان تهديد ويسلون بفرض العقوبات على العراق يمثل رأيا برلمانيا لاقيمة له اطلاقا في السياسة الامريكية، على الرغم من ان هذا الشخص غالبا مايستهدف الحشد الشعبي والعملية السياسية في العراق، ولكن يجب عدم إعطاء الموضوع أهمية كبيرة على المستوى الدبلوماسي".
واضاف ان "ويلسون سبق له ان صرح وقال يجب تحرير العراق من ايران، وهي أكاذيب يلفقها من اجل ان يمرر املاءاته على العراق، في حين ان هناك اتفاقية الاطار الاستراتيجي مابين بغداد واوشنطن وعلى أمريكا احترام هكذا اتفاقية، وعدم الذهاب نحو التلفيق في قضية القصف على الحقول النفطية في كردستان وتحميل الحشد الشعبي مسؤولية ذلك".
من جانب اخر، اكد عضو ائتلاف النصر سلام الزبيدي لـ /المعلومة/، إن "القانون الذي قدمه السيناتور الأميركي جو ويلسون تحت ذريعة 'تحرير العراق من النفوذ الإيراني، ما هو إلا محاولة لشرعنة احتلال ناعم جديد عبر تجريد العراق من سلاح المقاومة في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية من تنظيم داعش، وكذلك الخطر القادم من الأراضي السورية"، مبينا ان "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أكد في أكثر من مناسبة رفضه القاطع لأي تدخل خارجي في الشأن العراقي".
وأوضح الزبيدي أن "الولايات المتحدة وتركيا هما أبرز الدول التي تتجاوز على السيادة العراقية بشكل مستمر، من خلال التدخلات العسكرية أو فرض الأجندات السياسية، دون أن تواجه أي موقف دولي رادع".
وعلى صعيد متصل، فقد ذكرت صحيفة ذي ناشيونال البريطانية، ان "عشرة نواب جمهوريين وقعوا رسالة طالبوا فيها بغداد بقطع علاقاتها مع الفصائل المسلحة، كما طالبوا واشنطن بتصنيف عدة فصائل عسكرية عراقية كمنظمات إرهابية وتعليق المساعدات الأمنية لبغداد بسبب اعترافها بهذه الجماعات كجزء من قوات الأمن في البلاد، كما ان النائب الجمهوري جو ويلسون الرئيس السابق للجنة الفرعية للشرق الأوسط في مجلس النواب، كتب إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية برايان ماست للمطالبة بإجراء تحقيق مع مستشار البيت الأبيض السابق بريت ماكجورك بشأن سياسات الشرق الأوسط "الفاشلة" التي عرضت الأمن القومي الأمريكي للخطر. بحسب زعمه.
وكان ويلسون قد زعم في تدوينة له على منصة اكس ان "الفصائل العراقية المرتبطة بإيران تواصل إطلاق المسيّرات ضد أصدقائنا في إقليم كردستان بدعم غير مباشر من الحكومة العراقية، مهددا بالعمل على إصدار قانون يحظر التمويل الأميركي للعراق". انتهى 25ن
