تحركات أمريكية مثيرة للقلق.. عودة الجنود إلى عين الأسد ومخططات لشيطنة المقاومة
30 تموز 19:51
المعلومة / تقرير .. في مشهد يعيد التوتر إلى الواجهة، تصاعدت التحذيرات السياسية والأمنية بشأن التحركات الأمريكية الأخيرة داخل العراق، وسط عودة غير مبررة للقوات الأمريكية إلى قاعدة عين الأسد غربي الأنبار بعد انسحابها قبل أقل من شهر. هذه العودة، التي ترافقت مع نشاط سياسي وإعلامي مشبوه، تُربط بما وصفه مراقبون بأنه مخطط خارجي لإثارة الفوضى، وتحديداً استهداف الحشد الشعبي ومحاولة تعطيل تمرير قانونه داخل مجلس النواب. ويرى مراقبون أن التوقيت الذي اختارته القوات الأمريكية لإعادة انتشارها، يتزامن مع تصعيد داخلي ضد قوى المقاومة، ما يؤكد وجود تنسيق بين أدوات داخلية وأجندات خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد. بالحديث عن هذا الملف أكدت عضو حركة حقوق، عاصفة عباس قادر، في تصريح لوكالة /المعلومة/، أن جهات سياسية داخل العراق تعمل وفق أجندات أمريكية لخلق فتنة داخلية واستهداف حركات المقاومة الوطنية. وتقول قادر، إن "الولايات المتحدة تقود مشروعاً لإشعال الفتنة الطائفية من خلال أدوات محلية تُقدّم نفسها كممثلة للشعب، لكنها في الواقع تنفّذ تعليمات أمريكية لشيطنة قوى المقاومة". وتضيف أن "استهداف الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي هو جزء من هذا المشروع، الذي تسعى واشنطن من خلاله إلى إضعاف الجبهة الداخلية وخلق فجوة بين الشارع والقوى الوطنية".
كما تكشف أن "أحد أهداف هذا المخطط هو منع تمرير قانون الحشد الشعبي داخل مجلس النواب، لما يشكّله من حماية قانونية لقوى المقاومة في العراق". في سياق متصل، كشف الخبير الأمني قطري السمرمد، عن تحركات عسكرية أمريكية مقلقة داخل محافظة الأنبار، حيث عادت قوات أمريكية إلى قاعدة عين الأسد بعد انسحابها مؤخراً. ويقول السمرمد لـ/المعلومة/، إن "قوات أمريكية عادت وبشكل مفاجئ إلى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي بقضاء هيت غربي الأنبار، بعد أقل من شهر على انسحابها". ويضيف أن "العناصر التي عادت إلى القاعدة من الجنسية الأمريكية، وتم استدعاؤهم مباشرة للتمركز مجدداً في قواعدهم السابقة، تزامناً مع هبوط طائرات أمريكية محمّلة بالجنود والمعدات". ويوضح السمرمد أن "هذه التحركات أثارت الشكوك حول وجود خطط مبيتة تتعلق بتوسيع الوجود الأمريكي في مناطق غرب العراق، أو تنفيذ أنشطة استخبارية في المرحلة المقبلة". وفي ظل تزايد المؤشرات على تحركات مشبوهة وتدخلات خارجية، يقف العراق أمام مفترق طرق أمني وسياسي بالغ الخطورة. فبين عودة القوات الأمريكية، وتصاعد الضغوط ضد الحشد الشعبي، وتحركات أدوات داخلية تخدم مشروعاً أجنبياً، تبرز الحاجة الماسة إلى موقف وطني موحّد يحبط هذه المخططات، ويعيد ضبط المسار السيادي للبلاد، قبل أن تنفلت خيوط المشهد من أيدي العراقيين. انتهى 25د