الأزمة الإنسانية تتفاقم بغزة التعنّت الإسرائيلي مستمر
6 آب 20:13
المعلومة/تقرير.. في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، وتفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة القصف والحصار، تتصاعد الأصوات الدولية المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي، فيما يستمر الكيان الصهيوني في تعنته ورفضه أي تسوية تشمل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وبينما يعاني الشعب الفلسطيني من ويلات الحرب، بدأت القوى العالمية تتخذ مواقف متقدمة في دعم الحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها الصين التي أعلنت صراحة وقوفها إلى جانب الدول العربية في مواجهة السياسات الإسرائيلية.
وبخصوص هذه الموضوع, وأكد المختص بالشأن الإسرائيلي، حمزة البشتاوي، ، أن الكيان الصهيوني يعمد إلى تعطيل أي جهود تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، متهماً حكومة الاحتلال بممارسة الابتزاز السياسي عبر ملف الأسرى.
وقال البشتاوي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "الاحتلال الإسرائيلي يرفض الالتزام بأي بند من بنود اتفاقات وقف إطلاق النار يتضمن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ويستخدم هذا الملف كأداة ضغط سياسي وأمني لتحقيق مكاسب داخلية".
وأضاف أن "استمرار الحرب لا يخدم أمن الكيان، لكنه في المقابل يصب في مصلحة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، التي تسعى إلى إطالة أمد العدوان للهروب من أزماتها الداخلية وضمان تماسك ائتلافها الحاكم".
وأوضح أن "المماطلة الصهيونية تُعد العائق الأكبر أمام أي تهدئة، في ظل استمرار الاحتلال في نهجه التدميري غير مكترث بالكلفة الإنسانية والسياسية على الإقليم بأسره".
وفي سياق متصل، أعلنت الصين عن دعمها الكامل للجهود العربية المبذولة لإنهاء الصراع في غزة، حيث قال المبعوث الصيني الخاص إلى الشرق الأوسط، تشاي جون، خلال اجتماع عقد في بكين بحضور عدد من الدبلوماسيين العرب، إن "الحكومة الصينية تدعم بقوة وقف الحرب فوراً، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى قطاع غزة، واستعادة الاستقرار في الضفة الغربية".
ونقلت صحيفة ميامي هيرالد الأميركية في تقرير ترجمته وكالة /المعلومة/، عن تشاي جون قوله: "يجب وقف الحرب في غزة فورًا لضمان تدفق المساعدات الإنسانية بحرية"، مضيفاً أن "الصين تدعم الدول العربية في تعزيز وحدتها ولعب دور فاعل في دعم القضية الفلسطينية، وهي مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي، لتكريس حل شامل وعادل ودائم".
وأوضح التقرير أن الصين أصدرت بياناً مشتركاً مع عدد من الدول العربية أكدت فيه "رفضها القاطع للعنف والحصار وسياسات التجويع التي تفرضها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة"، كما أدانت "أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية الفلسطينية أو مصادرة أراضيها بالقوة".
وأكد المبعوث الصيني أن بلاده "تقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني، وإلى جانب العدالة الدولية، رغم أن القضية تمر بمرحلة حرجة تتطلب موقفًا عالميًا واضحًا".
وتأتي المواقف الصينية المتقدمة في وقت يزداد فيه الاستياء العربي من الانحياز الأميركي الكامل للكيان الصهيوني، ما يعكس تحوّلاً في موازين التأثير الدولي في الشرق الأوسط. وبينما تواصل إسرائيل عدوانها وترفض أي حل سلمي، يتنامى الدور الصيني كقوة دبلوماسية صاعدة تسعى لإحداث توازن في مواقف القوى الكبرى تجاه القضية.انتهى25