دعوة تركيا لخط أنابيب جديد مع العراق.. فرصة أم فخ اقتصادي؟
المعلومة/ بغداد..
اعتبر الخبير النفطي حمزة الجواهري، اليوم السبت، أن دعوة الجانب التركي لإبرام اتفاقية جديدة بشأن خط أنابيب النفط مع العراق غير منطقية ولا تصب في مصلحة البلاد.
وقال الجواهري في تصريح خاص لوكالة /المعلومة/، إن "سعي تركيا لإنشاء خط أنابيب جديد لنقل النفط بمعدل مليون ونصف برميل يومياً يعكس فارقاً كبيراً مع عمليات التصدير الحالية للعراق من الجنوب، حيث يصدر العراق نحو نصف هذا الرقم من خلال موانئه في البصرة، وهو فارق كبير في عمليات التصدير".
وأضاف الجواهري أن "الدعوة التركية لإبرام اتفاقية جديدة تتضمن إنشاء أنبوب نفط يستوعب مليون ونصف برميل يومياً تشمل العديد من الإشكاليات، من أبرزها تكاليف بناء الأنبوب الجديد، والتي ستكون على حساب العراق، إضافة إلى أن كميات النفط المنتج في الحقول الشمالية والوسطى لا تتجاوز المليون برميل يومياً، ما يعني أن العراق قد يضطر إلى تصدير أكثر من قدرته، ما يترتب عليه فرض غرامات مالية من تركيا في حال عدم الوفاء بالحصة المحددة".
وأوضح الجواهري أن "تكلفة تصدير النفط عبر الخليج تبلغ نحو 6 سنتات للبرميل، بينما تتراوح تكلفة تصدير البرميل عبر جيهان التركي بين 12 إلى 16 دولاراً، مما يعزز الموقف الرافض لهذا النوع من الاتفاقيات".
وكانت وزارة الطاقة التركية قد أعلنت، يوم الجمعة الماضي، عن سعيها لإبرام اتفاقية خط أنابيب جديدة مع العراق، مؤكدة أن الاتفاق الحالي بشأن تصدير النفط لم يعد "يلبي الطموحات" في ظل الأوضاع الراهنة.انتهى/25م