محلل لبناني: عملية الاحتلال تهدف لتهجير أهالي غزة وتوسيع دائرة الحرب
المعلومة / بغداد ..
قال المحلل اللبناني حسين الديراني، اليوم السبت، إن العملية العسكرية الصهيونية الأخيرة تأتي في إطار تهديدات رئيس الوزراء نتنياهو وخطته لاجتياح قطاع غزة بالكامل.
وأوضح الديراني، في تصريح لـ/ المعلومة /، أن "الاحتلال يسعى من خلال هذه العملية إلى تهجير سكان غزة وتدمير كل مقومات الحياة في القطاع، بما يؤسس لعملية نقل قسري للأهالي بعد أن تصبح الحياة هناك مستحيلة نتيجة الدمار الشامل"، مضيفا أن "جيش الاحتلال فشل في القضاء على حركة حماس وفصائل المقاومة وهو يحاول يائساً تسجيل انتصار عبر سياسة الأرض المحروقة وتدمير البنى التحتية"، لافتاً إلى أن "المقاومة بصفتها صاحبة الأرض والأدرى بمداخلها وأنفاقها ومحاورها، قادرة على التصدي للمخططات الإسرائيلية".
وأشار إلى أن "الاحتلال يدّعي محاربة المقاومة لكنه في الحقيقة يستهدف المدنيين العزل، ويقصف النساء والأطفال ويمنع وصول المساعدات الغذائية بل ويستهدف الصحفيين في محاولة لطمس الحقائق أمام الرأي العام الدولي"، مؤكدا أن "استمرار هذه السياسات العدوانية لا يمكن أن يوقف الاعتراف بدولة فلسطين بل على العكس فإن السكوت الدولي على الجرائم والإبادة الجماعية سيؤدي إلى نتائج عكسية ويزيد من إصرار المقاومة على الرد.
كما كشف الديراني أن "الكيان الصهيوني يناور في ملف المفاوضات ومقترحات وقف إطلاق النار فقط لكسب الوقت وتنفيذ مخططات نتنياهو، الذي يسعى لتوسيع الحرب لتشمل كامل فلسطين"، مبيناً أن "هناك محاولات لتهيئة شخصية توافقية مع الطروحات الإسرائيلية لإدارة غزة في المرحلة المقبلة".
وتوقع أن "الخلاف بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب قادم لا محالة بسبب اختلاف التوجهات وتقاطع المصالح في المنطقة"، محذراً من أن "عملية (عربات جدعون 2) وتوسيع العدوان على غزة ستقود إلى تصعيد أكبر، حيث ستشهد المرحلة المقبلة رداً مقاوماً أكثر قوة وإيلاماً للاحتلال".انتهى 25/س