مسؤول يمني لـ"المعلومة": لدينا بنك أهداف استراتيجي وسنرد إذا فُرضت الحرب
المعلومة / بغداد ...
اتهم مستشار رئاسة الوزراء اليمنية، حميد عبد القادر عنتر، اليوم الأحد، الإدارة الأميركية بعرقلة جهود السلام في اليمن، والسعي لإعادة إشعال الحرب من خلال دعمها المستمر لدول التحالف بقيادة السعودية والإمارات، مشيرًا إلى أن رفع الحصار عن اليمن ممكن "بقرار سياسي من واشنطن"، خاصة إذا أرادت الإدارة الأميركية القادمة بقيادة دونالد ترامب ذلك.
وقال عنتر في تصريح لوكالة /المعلومة/ إن "اليمن يتعرض لحصار شامل منذ أكثر من عشر سنوات، براً وبحراً وجواً، من قبل السعودية والإمارات وبتوجيهات أميركية مباشرة"، مشيرًا إلى أن "ملف التفاوض مع دول التحالف تم تحريكه مؤخراً، وطرحت أمامهم خيارات لا ثالث لها: إما السلام أو الحرب".
وأضاف، أنه "رغم أن السعودية والإمارات اختارتا مسار السلام ووافقتا على خارطة الطريق التي تم التوصل إليها قبل عامين، إلا أن الإدارة الأميركية سعت إلى عرقلة تنفيذ هذه الاتفاقات، وذلك بسبب موقف صنعاء الداعم للمقاومة الفلسطينية في غزة".
وأوضح عنتر أن "خارطة السلام التي تم الاتفاق عليها تشمل فتح المطارات والموانئ، وانسحاب القوات الأجنبية من الجزر والسواحل اليمنية، وانسحاب شامل من جميع الأراضي اليمنية، إضافة إلى فتح صندوق لإعادة الإعمار، وتعويض اليمن عن الأضرار، وصرف مرتبات موظفي الدولة بأثر رجعي من عائدات النفط والغاز اليمني المُودعة في البنك الأهلي السعودي، فضلاً عن التزام التحالف بعدم التدخل في الشأن اليمني الداخلي، وتقديم اعتذار رسمي من قبل السعودية والإمارات".
وأشار إلى أن "استمرار ارتهان بعض القوى السياسية اليمنية لتحالف العدوان، أدى إلى تدمير مؤسسات الدولة، وانهيار الاقتصاد، وتفاقم معاناة الشعب اليمني من فقر وانقطاع رواتب وارتفاع الأسعار، نتيجة الصراع على السلطة".
واختتم عنتر تصريحه بالتحذير من أن "رفض السعودية تنفيذ خارطة السلام سيدفع صنعاء إلى استخدام خيارات الردع العسكرية، حيث تمتلك اليمن بنك أهداف حيوية واستراتيجية في عمق أراضي دول التحالف، وقادرة على فرض شروطها واستعادة حقوقها بالقوة، بما في ذلك ضرب المنشآت الاقتصادية التي تُغذي قوى الاستكبار العالمي، مما سيجبر هذه الدول على القبول بالسلام وفق شروط صنعاء".انتهى / 25ح