تهريب نفط الإقليم.. جرح عميق في جسد العراق السياسي والاقتصادي
2 أيلول 14:06
المعلومة/تقرير..
تستمر عمليات تهريب النفط من إقليم كردستان عبر منافذ غير قانونية، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية ضخمة تقدر بنحو 4 مليارات دولار سنويًا.
هذه الشبكات التي تحظى برعاية بعض الأحزاب المتنفذة في الإقليم، تسهم في زيادة ثروات تلك الأحزاب في وقت يعاني فيه المواطن الكردي من أزمات معيشية خانقة، وانعدام في الخدمات الأساسية. وتضاف إلى ذلك التوترات السياسية بين العشائر الكردية، مثل الخلاف بين عشيرتي البارزاني والهركي، مما يعكس حالة من الفوضى الداخلية التي تزيد من تعقيد الوضع في الإقليم.
*شبكات تهريب النفط
وفي هذا السياق، كشف القيادي في تيار الموقف الوطني، سامان علي، عن تفاصيل جديدة حول شبكات تهريب النفط التي تعمل بتنسيق مع بعض الأحزاب الكردية المتنفذة في إقليم كردستان, مؤكدا علي في تصريح لوكالة /المعلومة/ إن "هذه الشبكات استغنت عن منافذها السابقة واستخدمت منافذ حدودية جديدة غير قانونية لتصدير النفط المهرب إلى تركيا، وذلك في ضوء التوترات الأخيرة بين عشيرتي البارزاني والهركي".
وأوضح علي أن "عشيرة الهركي هددت بإحراق أحد مصافي النفط التابعة للبارزاني في منطقة خبات، ما أدى إلى منع حركة المهربين من دخول مناطقهم لسرقة النفط وتهريبه إلى تركيا".
وأشار إلى أن "الخلافات المستمرة بين حكومة البارزاني وعشيرة الهركي قد تؤدي إلى انفجار أزمة جديدة في إقليم كردستان، مشابهة للأزمات السابقة في السليمانية".
*الأحزاب تعقد الأزمة
من جانبه، أكد السياسي الكردي المعارض، لقمان حسن، في تصريح لـ/المعلومة/ أن "عمليات تهريب النفط من إقليم كردستان تتم برعاية وحماية مباشرة من الأحزاب الكردية المتنفذة".
وقال حسن إن "الأحزاب الحاكمة في الإقليم تجني مليارات الدولارات سنويًا من خلال شبكات تهريب النفط، في وقت يعاني فيه المواطن الكردي من أزمات معيشية خانقة وانعدام في الخدمات الأساسية", مضيفا أن "استمرار هذه السياسات سيزيد من حالة الغضب الشعبي تجاه الحكومة الكردية، ما يشكل تهديدًا للاستقرار الداخلي للإقليم".
تُظهر هذه التصريحات تعقيدات عمليات تهريب النفط في إقليم كردستان، والتي تضر بالاقتصاد العراقي وتفاقم الأزمات الداخلية. استمرار هذه الأنشطة يهدد استقرار العراق، ما يبرز الحاجة الملحة لتدخل حكومي حاسم لحماية الموارد الوطنية ومنع تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية في المستقبل.انتهى25 / ز
