هل يمثل استخدام عبارة "الغوغائيين" تهديداً للأمن الوطني؟
3 أيلول 11:30
المعلومة / بغداد .. أثار خميس الخنجر جدلاً واسعاً بعد أن أعاد استخدام عبارات صدام المقبور ضد مجاهدي الانتفاضة الشعبانية في أوائل التسعينيات حيث روّج مؤخراً لعبارة الغوغائيين في أحد مساجد بغداد، مما أثار استياء معظم الأطراف السياسية ودعوات لمقاضاته على هذه التصريحات التي تُثير الطائفية وتزيد التوتر بين مكونات الشعب العراقي. وفي هذا السياق، أكد عضو تحالف الفتح سلام حسين، لـ/المعلومة/، أن "إثارة النعرات الطائفية غالباً ما تبرز مع فترات الانتخابات، وهو دليل على الإفلاس السياسي والاجتماعي حيث يستخدم البعض هذه الطائفية لتحقيق مكاسب انتخابية عبر استهداف المكونات التي ينتمون إليها".
وأضاف حسين أن "تصريحات الخنجر الأخيرة مردودة عليه، فكل من يثير فتنة بين المكونات يُعد غوغائياً بامتياز والشعب العراقي اليوم أحوج ما يكون إلى توحيد الصفوف للحفاظ على المكتسبات بعد سقوط النظام البائد". من جانبها، قالت النائبة عن الإطار التنسيقي انتصار الجزائري، لـ/المعلومة/، إن "بعض الشخصيات السنية المدعومة من دول الخليج تحاول استثمار المال السياسي وإطلاق خطابات طائفية لتحقيق مكاسب انتخابية بما في ذلك بعض الأطراف الكردية والسنية وعلى رأسهم خميس الخنجر وهذه الممارسات تعمّق الانقسام وتضعف ثقة المواطن بالعملية السياسية". بدوره، يرى المحلل السياسي إبراهيم السراج أن "المرحلة الحالية تشهد محاولات لإعادة إنتاج الطائفية عبر مخطط أمريكي يسعى لإحياء النعرات الداخلية بعد الانسحاب من العراق، بهدف إثارة الفوضى الأمنية وإضعاف استقرار الدولة".
وأضاف أن "أصوات التحريض الطائفي تمثل تهديداً مباشراً للأمن الوطني، وتكشف عن أجندات خارجية تسعى لإدامة حالة الانقسام السياسي والاجتماعي"، داعياً القوى الوطنية إلى "إفشال هذه المخططات من خلال وحدة الموقف وحصانة الساحة الداخلية".انتهى/25ن