الحروب الإقليمية تضغط على اقتصاد الكيان الصهيوني وتحد من نموه
المعلومة/خاص..
كشف المحلل الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني، اليوم الأربعاء، أن التداعيات الناجمة عن الصراعات الدولية، سواء في الشرق الأوسط أو أوروبا، ألقت بظلالها بشكل مباشر على اقتصادات عدة دول، وفي مقدمتها أوروبا والكيان الصهيوني.
وقال المشهداني في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز بشكل ملحوظ عالمياً، وهو ما لا تريده أوروبا التي تعتمد على الطاقة بأسعار منخفضة لدعم اقتصاداتها، الأمر الذي انعكس سلباً على دول كبرى مثل ألمانيا وفرنسا".
وأضاف أن "الكيان الصهيوني يُعدّ من أكبر الخاسرين في الشرق الأوسط، إذ تسببت حرب السابع من اكتوير، والحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً مع إيران، في تراجع نمو اقتصاده بشكل واضح"، مشيراً إلى أن "ارتفاع أسعار النفط منح بعض الدول المنتجة مثل العراق فرصة للاستفادة من العائدات الإضافية، إلا أن ذلك يبقى مرتبطاً باستمرار الأزمات".
وتابع المشهداني أن "أي تسوية للحرب الروسية الأوكرانية أو تهدئة في الشرق الأوسط قد تقلب المعادلة رأساً على عقب، وتجعل الدول المستفيدة اليوم من أسعار الطاقة المرتفعة هي الخاسرة غداً، والعكس صحيح".
وختم الخبير الاقتصادي دعوته للحكومة العراقية بضرورة "تنويع مصادر التمويل وعدم الارتهان لأسعار النفط وحدها في إعداد الموازنات، تجنباً لوقوع الاقتصاد تحت رحمة الصراعات الدولية وتقلبات السوق العالمية".انتهى25 / ز