فورين بوليسي: الانسحاب الأمريكي من العراق صوري والقوات لن تخرج
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لموقع فورين بوليسي ان فوكس الأمريكي ، انه في تموز من عام ٢٠٢٥، وضعت بغداد وواشنطن اللمسات الأخيرة على إطار عمل للانسحاب التدريجي، تخرج بموجبه القوات القتالية الأمريكية من وسط وغرب العراق خلال شهر أيلول بينما تستمر عمليات مكافحة الإرهاب والتدريب من كردستان، بعد ضغط متواصل من البرلمان العراقي الرافض للتواجد الأجنبي في البلاد.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان "هذا النمط اصبح مألوفا، فكل تدخل أمريكي يعد بأن يكون الأخير، وكل انسحاب يُفترض أن يُمثل فصلًا جديدًا من الاعتماد على الذات في العراق وتَعِد اتفاقية انسحاب أمريكية عراقية جديدة بـ"خروج كامل" من وسط وغرب العراق ظاهريًا، يبدو الأمر وكأنه انتصار للسيادة العراقية وخطوة نحو إنهاء حروب أمريكا اللانهائية لكن في الواقع، ليس هذا ولا ذاك.
وأضاف ان " القوات الأمريكية في الواقع لن تغادر العراق. إنها تنتقل إلى كردستان، المنطقة الوحيدة التي ترحب بها، مع إخلاء المناطق الأكثر هشاشةً أمنيًا، فلا يزال هناك حوالي 2500 جندي أمريكي في العراق حتى منتصف عام 2025، معظمهم في أدوار استشارية، في حين تحمي إعادة الانتشار هذه أرواح الأمريكيين، لكنها تنقل السلطة داخل العراق".
وأشار التقرير الى انه" بالنسبة لواشنطن، لا يتعلق هذا التحول بالاستراتيجية بقدر ما يتعلق بالبقاء، لطالما كانت القواعد الأمريكية في بغداد والأنبار أهدافًا للصواريخ والطائرات المسيرة ومنذ تشرين الأول 2023، وقع أكثر من 180 هجومًا من هذا القبيل في جميع أنحاء العراق وسوريا، كما وقع أحد أخطر الحوادث في أوائل عام 2024، عندما ضربت طائرات مسيرة قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار، مما أدى إلى إصابة موظفين أمريكيين. وقد أبرز هذا الهجوم الخطر المستمر: أي خسائر بشرية أمريكية قد تُشعل عاصفة سياسية في واشنطن، وفي عام انتخابي، لا يرغب المرشحون من أي حزب في تفسير سبب استمرار سقوط القتلى الأمريكيين في العراق. انتهى/ 25 ض