وار از كرايم: السرطان سلاح آخر للجيش الإسرائيلي في غزة
المعلومة/ ترجمة..
أكد تقرير لموقع وار از كرايم الأمريكي المعارض للحرب، الخميس، أنه الجيش الإسرائيلي يعتمد على تدمير البنى التحتية الطبية وخصوصا مراكز علاج السرطانات في غزة لتكبيد السكان اكبر خسائر ممكنة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " في حين أدانت منظمات حقوق الإنسان، مثل المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة والصليب الأحمر، إسرائيل على هذه الهجمات، واصلت قواتها تدمير المرافق الطبية ومواقع الإغاثة و في الوقت نفسه، زعمت السلطات الإسرائيلية أنها كانت تستهدف فقط مراكز قيادة حماس ومخازن الأسلحة".
وأضاف انه " عندما افتُتح مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني عام 2018، سرعان ما أصبح المرفق الرائد والأكثر تجهيزًا لعلاج السرطان في غزة، ومع وصول جائحة كوفيد-19 إلى غزة عام 2020، نُقلت جميع عمليات الأورام إلى ذلك المستشفى لإفساح المجال في العيادات الأخرى، مما جعله مركز السرطان الوحيد الذي يخدم سكان غزة الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة".
وتابع انه " لم يكن يعلم أن أولئك الذين يواجهون صعوبات بالغة بسبب تشخيص إصابتهم بالسرطان سيواجهون قريبًا كارثةً شاملة، ففي آذار من عام 2025، سيُهدم ما تبقى من المستشفى، مما سيمحو كل أثر لعلاج السرطان الذي كان واعدًا في غزة".
وبين التقرير ان " قبل 7 تشرين 2023، كان سرطان الثدي والقولون أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الفلسطينيين في غزة، ومع ذلك، كانت معدلات البقاء على قيد الحياة هناك أقل بكثير منها في إسرائيل، وذلك بفضل محدودية الموارد الطبية والقيود التي فرضتها إسرائيل وبين عامي 2016 و2019، وبينما كانت الحالات في غزة في ازدياد، كان هناك أمل على الأقل في أن يقدم المستشفى ، فحوصات السرطان الضرورية التي لم تكن متاحة سابقًا".
وأشار التقرير الى انه " "من المرجح أن تستمر تداعيات الصراع الحالي على رعاية مرضى السرطان في غزة لسنوات قادمة"، وفقًا لافتتاحية نُشرت في تشرين الثاني 2023 في مجلة "كيوريوس" الطبية. إن التحديات المباشرة المتمثلة في نقص الأدوية، وتضرر البنية التحتية، وصعوبة الحصول على العلاج المتخصص، لها عواقب طويلة المدى على النتائج الصحية العامة للمرضى الحاليين".
وشدد التقرير على انه " وبعبارة أخرى، لن يقتصر تأثير نقص الرعاية الطبية وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان على سكان غزة بشكل غير متناسب مقارنةً بالإسرائيليين فحسب، بل ستتدهور الأوضاع بلا شك بشكل أكبر. ولا تأخذ هذه التوقعات في الاعتبار حتى حقيقة أن الحرب نفسها تسبب السرطان، مما يرسم صورة أكثر قتامة لمستقبل الطب الفلسطيني في غزة". انتهى/ 25 ض