جيروزاليم بوست: خسائر فادحة لعائلات جنود الجيش الإسرائيلي

المعلومة/ ترجمة.. 
كشف تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست العبرية، الاحد، ان استطلاعا إسرائيليا اظهر أن عامين من الحرب تركا أثرًا دائمًا على عائلات جنود الاحتياط في الجيش لإسرائيلي، حيث أفاد ثلثهم بمعاناتهم من ضائقة مالية نتيجة مباشرة لخدمة اقربائهم وبعيدًا عن ساحة المعركة، واجه الأزواج والأبناء اضطرابات في العمل والتعليم والحياة اليومية. 
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/، ان "الاستطلاع الذي أجراه المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي ركز على زواج جنود الاحتياط الذين خدموا بشكل روتيني أو بموجب أوامر تعبئة خاصة بين السابع من تشرين الأول 2023 وحتى شباط من عام 2025 وصدرت النتائج بالتزامن مع استدعاء آلاف جنود الاحتياط للخدمة استعدادًا لشن هجوم على قطاع غزة".
وأضاف ان "الاستطلاع وجد ان فرص العمل تعطلت لدى العديد من العائلات، وأفاد حوالي ربع الأزواج بتضرر عملهم، وواجه 73 بالمائة من الأزواج المستقلين لأفراد الاحتياط انتكاسات، ومن بين الذين لم يعملوا قبل الحرب، انضم 46 بالمائة منهم إلى سوق العمل، كموظفين في المقام الأول، بينما لم يتمكن سوى جزء ضئيل من الأزواج الذين كانوا يعملون لحسابهم الخاص سابقًا من مواصلة أعمالهم".
وتابع ان "مستوى التعليم قد تأثير أيضا فقد ألغى جنود الاحتياط المسجلون في برامج البكالوريوس تسجيلهم وانقطعوا عن الدراسة بمعدلات أقل من الطلاب الآخرين، وكان الأزواج الذين يواصلون الدراسة أكثر تأثرًا: فقد أفادت ما يقرب من نصف الطالبات المتزوجات من جنود الاحتياط بانخفاض درجاتهن، وأجلت 29 بالمائة منهن الدورات الدراسية، وانقطعت 8 بالمائة عن الدراسة تمامًا. وقدمت المؤسسات الأكاديمية إعفاءات لـ 45 بالمائة من هؤلاء الطلاب في محاولة لتخفيف الضغط".
وبين ان "الضغط المالي أضاف مزيدًا من المعاناة، وكانت النساء المطلقات والأمهات العازبات اللواتي لديهن أطفال من جنود الاحتياط الأكثر تضررًا، حيث أفادت 58 بالمائة من المطلقات و48 بالمائة من العازبات على التوالي بمواجهتهن صعوبات اقتصادية، كما واجهت عائلات الجنود الذين يخدمون في القوات البرية ضغوطًا مالية شديدة. ووجدت الدراسة أن الصعوبات الاقتصادية تزداد مع زيادة عدد أيام الخدمة في الاحتياط، مما يُظهر كيف يمكن للالتزامات العسكرية المتكررة أن تُزعزع استقرار الأسر بمرور الوقت".
وأشار التقرير الى انه "من المتوقع أن يشارك حوالي 130 ألف جندي احتياط وخمس فرق نظامية في العملية العسكرية الجديدة ، التي ستُنفَّذ على مراحل وتستمر حتى عام 2026، وقد بدأت فرقتان مُتمركزتان بالفعل في القطاع بتطويق مدينة غزة، بينما تتجمع ألوية إضافية في مناطق التجمع القريبة. لن يُرسَل جميع جنود الاحتياط إلى غزة؛ بل سيحل العديد منهم محل القوات النظامية على جبهات أخرى". انتهى/25 ض