سياسي لبناني لـ"المعلومة": الحكومة تخلت عن سيادة لبنان لصالح الكيان الصهيوني
المعلومة/ بغداد..
اتهم الكاتب والمحلل السياسي اللبناني محمد هزيمة، الأربعاء، الحكومة برئاسة نواف سلام بأنها خطت آخر خطواتها الخاطئة واستسلمت خاضعة لورقة أميركية تتضمن مطالب الكيان الصهيوني.
وقال هزيمة في حديث لـ/المعلومة/، إن "الحكومة تخلت عن السيادة والميثاق وكل الثوابت التي كانت أساس لبنان، وكان مجرد الحديث عنها في السابق يُعتبر جريمة".
وأضاف أن "رئيس الدبلوماسية اللبنانية كثيراً ما برر للعدو الصهيوني، وتحامله على لبنان ومقاومته، انطلاقاً من مفهوم يعتبر أن الحرب الصهيونية تخدم مشروعهم السياسي، وهو ما لم يُخفه كبير معراب، حيث لم يرَ هؤلاء في (إسرائيل) عدواً يوماً، واعتبروها بلا نوايا تجاه لبنان، رغم تصريحات قادة حكومة العدو ودعم ترامب لتوسيع رقعة الكيان"،
وأشار إلى أن "حديث مبعوث إدارة ترامب توم براك عن انتهاء سايكس بيكو وإمكانية إلحاق لبنان بسوريا تحت حكم الإرهاب لم يكن مفاجئاً، بل رافقه موقف نائب رئيس الحكومة الأسبق المنتمي للقوات وكتلتها النيابية، الذي لم يُخفِ اعتمادهم في مواجهة المقاومة على العدو الصهيوني جنوباً والجماعات الإرهابية شمالاً وشرقاً، مؤكداً جهوزية ميليشياته لمعركة إقفال المناطق".
وتابع هزيمة أن "هذا النمط السياسي هو السائد اليوم أمام رئيس حكومة مهمة جاء على أنقاض حرب مدمرة بدعم أميركي غربي لتأدية دور انقلاب رفضه أسلافه، لكنه آتٍ من الحضن الأميركي، ساعياً لشطب تاريخ مذهب وإعادة عقارب الزمن إلى الوراء عقوداً، بحنينه إلى اتفاق السابع عشر من أيار الذي كان شريكاً في صياغته كمستشار في عهد أمين الجميل تحت الاحتلال الصهيوني والقوات متعددة الجنسيات.انتهى 25 / س