قسم الولاء للعوائل.. سفراء الوراثة يؤدّون اليمين أمام الرئيس والشعب خارج المعادلة
المعلومة / خاص..
في مشهد روتيني معتاد، لا يحمل مفاجآت سوى أسماء العوائل المتكررة، أدّى "سفراء العراق الجدد" أو بالأحرى، سفراء الأحزاب والعوائل النافذة اليمين القانونية أمام رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في قصر بغداد، وبحضور وزير الخارجية فؤاد حسين، وكأن الأمر إنجاز تاريخي لا يعكس مهزلة التعيين بالمحسوبية.
الحدث، الذي مرّ على الشارع العراقي كجرعة استفزاز جديدة، جاء رغم كل الأصوات الرافضة والمعترضة على قوائم السفراء التي ضجّت بها مواقع التواصل، والتي وُصفت بأنها حصص عائلية" لا تمتّ للكفاءة ولا للتمثيل الوطني بأي صلة.
الرئيس، كعادته، بارك التعيينات وبارك "الفرز من مئات الأسماء"، وكأن الشعب لا يعرف أن القائمة مرّت من تحت الطاولة، بتوقيع رؤساء كتل وزعماء عوائل، وأن الكفاءة الحقيقية تم رميها في سلة المهملات لصالح أبناء الذوات والمنتفعين.
في خطابه، تحدث عن "العراق الجديد" والاستقرار، لكنه نسي أن هذا العراق الجديد يُدار بالعقلية القديمة، تقسيم المناصب مثل تركة ورثوها عن بلد ميت.
أما السفراء الجدد، فشكروا على "الثقة"، وتعهدوا بتمثيل العراق ربما يقصدون تمثيل العراق الذي في جيوبهم، لا العراق الذي يحترق يوميًا بالفقر والبطالة وانعدام العدالة.انتهى / 25
