انتقادات واسعة للأداء الحكومي في ملف السيادة العراقية
11 أيلول 14:10
المعلومة/تقرير..
تصاعدت الانتقادات السياسية والإعلامية تجاه حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على خلفية ما اعتبره مراقبون فشلاً واضحاً في حماية سيادة العراق. يأتي ذلك وسط استمرار الانتهاكات المتكررة من القوات الأجنبية على الأراضي العراقية، بالإضافة إلى التوسع العسكري التركي في شمال البلاد، الأمر الذي يثير مخاوف واسعة حول ضعف قدرة الحكومة على إدارة الملفات الأمنية والدبلوماسية الحساسة.
واعتبر المحلل السياسي صباح العكيلي، أن الحكومة أخفقت بشكل واضح في إنهاء تواجد القوات الأجنبية على الأراضي العراقية، رغم تكرار الانتهاكات المستمرة للأجواء والأراضي. وقال العكيلي في تصريح لـ/المعلومة/، إن "غياب الإرادة الحكومية في التعامل مع هذا الملف يعكس ضعف أداء السلطة التنفيذية، وأن ردود الحكومة الحالية لا ترتقي إلى مستوى حجم الانتهاكات، بل تقتصر على مواقف خجولة لا توازي خطورة استمرار وجود تلك القوات".
في السياق نفسه، أكدت النائبة مديحة الموسوي، أن التوسع العسكري التركي في شمال العراق مستمر دون أي مبررات قانونية أو أمنية. وقالت الموسوي في تصريح لوكالة /المعلومة/ أن "تركيا ما زالت تحتل مناطق شمال البلاد رغم انتهاء ذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني، وتوسيع قواعدها، وبالأخص قاعدة بعشيقة، يعد انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية". وشددت على أن "استمرار الصمت الرسمي تجاه هذه الانتهاكات يضعف الموقف العراقي ويفتح الباب أمام تدخلات خارجية جديدة في الشأن الداخلي للبلاد".
وتجمع المراقبون على أن الأداء الحكومي الحالي لحكومة السوداني يعكس ضعفاً في حماية سيادة العراق، سواء تجاه القوات الأجنبية أو الانتهاكات التركية، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع يهدد الاستقرار الوطني ويزيد من ضعف موقف العراق الإقليمي والدولي.انتهى / ٢٥ز