مجلس التعاون في اختبار السيادة... أمريكا أولاً وقطر أخيراً
المعلومة/ خاص..
استغرب النائب فراس المسلماوي، اليوم الخميس، غياب الموقف القوي والواضح من مجلس التعاون الخليجي تجاه القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة مؤخراً، مشيراً إلى أن هذا القصف يمثل اعتداءً على سيادة دولة عضو في المجلس.
وقال المسلماوي في تصريح لـ/المعلومة /، إن "مجلس التعاون الخليجي كان يجب أن يتخذ موقفاً قوياً وحازماً ضد إسرائيل عندما قامت بقصف الدوحة، وهي عاصمة دولة عضو في المجلس، لاسيما وأن هذا العدوان يتعارض مع مبادئ سيادة الدول وأمنها الذي من المفترض أن يسعى المجلس لحمايته".
وأضاف، أن "هذا الهجوم الإسرائيلي كان يتطلب رد فعل متسقاً مع حجم الاعتداء على سيادة دولة عضو في المجلس، ولكننا للأسف لم نرَ استنكاراً خليجياً جاداً أو موقفاً حازماً، بل كان الرد كما جرت العادة ضعيفاً للغاية".
وأشار المسلماوي إلى أن "ما يثير الاستغراب هو ضعف الردود من قبل دول الخليج والعالم العربي في حالات مشابهة، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالاعتداءات الإسرائيلية أو الأمريكية".
ولفت إلى أن "دول الخليج، على الرغم من كونها أعضاء في التحالفات الدولية الكبرى، إلا أن ردودها في الأزمات لا تتناسب مع الطموحات التي ينتظرها المواطن العربي".
وأوضح المسلماوي أن "مجلس التعاون الخليجي كان من المفترض أن يُظهر تضامناً أكبر مع دولة قطر في هذه القضية، خاصة في ظل التصعيدات العسكرية والسياسية المستمرة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة تجاه المنطقة".
وتابع، أن "دول الخليج يجب أن تدرك أن الحياد في قضايا الأمن والسيادة الوطنية لم يعد مقبولاً، وأن على المجلس أن يُعيد تقييم مواقفه ويأخذ خطوات جادة لحماية حقوق أعضائه، وعدم السماح لأي جهة كانت بتجاوز خطوط السيادة".
وشدد المسلماوي على أهمية أن "يتحمل مجلس التعاون الخليجي المسؤولية تجاه تعزيز الوحدة العربية والخليجية، والتصدي لأي تعديات على سيادة الدول الأعضاء".انتهى/25ق