انسحاب ام ضحك على الذقون .. القوات الامريكية تعيد تموضعها في العراق
المعلومة/ بغداد...
وصفت التحركات الامريكية على الأرض العراقية بأنها ضحك على الذقون، على الرغم من اعلان واشنطن عن انسحاب قواتها من الأرض العراقية، الا ان حقيقة الامر هو إعادة تموضع لتلك القوات من مكان لاخر ومن محافظة باتجاه إقليم، وبالتالي استمرار التواجد على الأرض العراقية من دون أي خروج او إعادة هذه القوات الى قواعد خارج الحدود، على الرغم من من قيام مجلس النواب الأمريكي بالتصويت بالأغلبية، على إلغاء تفويضات استخدام القوة العسكرية المرتبطة بالعراق بعد ان صوت بأغلبية 231 صوتًا مقابل 196.
ويقول عضو تحالف عزم، عبدالله محمد الدليمي لـ /المعلومة/ إن "ما تروجه الإدارة الأمريكية عبر وسائل الإعلام من بدأ عمليات الانسحاب الأمريكي من قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي بقضاء هيت غربي الأنبار، لا أساس له من الصحة وأن ما قامت به القوات الأمريكية هو نقل معداتها الحربية غير الضرورية إلى التنف السوري والتمويه بأنها انسحبت لكنها في الحقيقة عملية إعادة تموضع لقواتها استعداداً لسيناريو تخريبي جديد"، مضيفا ان "ترويج عملية الإنسحاب الامريكي لا تعدو من كونها استهلاك إعلامي يراد منه كسب الوقت وإبقاء قواتها لفترة أطول لدواع باتت معروفة لدى الجميع"، مبيناً أن" القوات الأمريكية قامت بعملية إخلاء معداتها الحربية من قاعدة عين الاسد إلى قاعدتي الحرير والتنف السوري اما قواتها فما زالت موجودة ولم يطرأ عليها أي تغيرات".
من جانبه، أكد عضو مجلس النواب فراس المسلماوي لـ/المعلومة/، إن "الحديث عن انسحاب القوات الأميركية من بعض القواعد لا يعدو كونه عملية إعادة تموضع تهدف إلى تضليل الرأي العام، في وقت يرفض فيه الشعب العراقي استمرار التواجد الأميركي تحت أي مسمى، خصوصا ان القوات العراقية أثبتت قدرتها خلال السنوات الماضية على حماية الأرض ومواجهة المخاطر المحدقة بالبلاد".
وعلى صعيد متصل، أوضح الخبير في الشؤون القانونية علي التميمي، ان "المقصود بقرار إلغاء تفويض الحرب على العراق هو أن الكونغرس الأميركي (مجلس النواب أو الشيوخ) يصوّت على إلغاء القوانين القديمة التي كانت قد منحت الرؤساء الأميركيين (جورج بوش الأب عام 1991، وجورج بوش الابن عام 2002) صلاحيات واسعة لشن الحرب على العراق من دون الحاجة للعودة كل مرة إلى الكونغرس"، لافتا الى ان "التفويضات كانت نوعين أساسيين: الأول تفويض 1991: لشن حرب الخليج من أجل تحرير الكويت من احتلال نظام صدام، والثاني تفويض 2002: لشن الحرب على العراق وإسقاط النظام"، مضيفا ان "قرار الإلغاء جاء لأن العراق لم يعد تحت حكم ذلك النظام، ولم تعد هناك مبررات قانونية لبقاء التفويض، ومن أجل منع أي رئيس أميركي مستقبلاً من استغلال هذا القانون لشن عمليات عسكرية في العراق أو المنطقة من دون موافقة الكونغرس". انتهى 25ن