إلغاء التفويض الأمريكي.. هل يفتح الطريق نحو سيادة عراقية؟
المعلومة/بغداد..
شن المحلل السياسي إبراهيم السراج، اليوم السبت، هجومًا حادًا على القرار الأخير للكونغرس الأمريكي بإلغاء تفويض استخدام القوة العسكرية ضد العراق، واصفًا إياه بأنه "محاولة مكشوفة للتمويه على استمرار الانتهاك السافر للسيادة العراقية من قبل واشنطن".
وقال السراج في تصريح لـ/المعلومة/ إن "إلغاء التفويض العسكري هو مجرد لعبة سياسية تهدف إلى إخفاء حقيقة أن الولايات المتحدة لا تزال تمارس هيمنتها على العراق بشكل مستمر، بل وتعتبره ساحة لاستخدام قوتها العسكرية دون أي اعتبار لسيادته أو إرادة شعبه".
وأضاف أن "القرار الأمريكي لا يعدو كونه مسرحية فارغة، في وقت تواصل فيه القوات الأمريكية فرض وجودها غير الشرعي على الأراضي العراقية وتنفذ عمليات استخباراتية وعسكرية دون موافقة أو تنسيق مع الحكومة العراقية".
وأكد أن "الوجود الأمريكي في العراق هو احتلال عسكري مقنع، يستمر تحت ذرائع محاربة الإرهاب، في حين أن الحقيقة المؤلمة هي أن واشنطن تستخدم العراق كمنصة لتنفيذ أجنداتها الخاصة دون احترام لدماء العراقيين".
وتابع قائلاً: "العراق لن يتحرر من الهيمنة الأمريكية ما دام القرار السياسي العراقي لا يتخذ خطوات جادة وعملية في إخراج القوات الأجنبية بالكامل، خاصة بعد تصويت البرلمان العراقي في 2020 على إخراج هذه القوات بشكل نهائي".
ويذكر ان النائب رفيق الصالحي، اتهم الولايات المتحدة باتباع سياسة ممنهجة تجاه العراق أدت إلى إضعافه سياسياً ودبلوماسياً، وجعلته عرضة للتدخلات الخارجية والإقليمية، مؤكداً أن الاحتلال الأمريكي لا يزال يلقي بظلاله السلبية على البلاد.انتهى / 25ز