يقرع جرس الإنذار.. حيدر العبادي لـ"المعلومة": تسليم السلاح انتحار سياسي وقاعدة الحرير خطر استراتيجي
المعلومة / خاص..
أطلق رئيس الوزراء الأسبق الدكتور حيدر العبادي، تحذيرات قوية بشأن التعامل مع ملف السلاح في العراق، وفيما شدد على ضرورة الحفاظ على القرار السيادي بعيدًا عن الضغوط والإملاءات الخارجية، اكد أن تسليم السلاح "بكل أشكاله وأنواعه" لا يجب أن يتم إلا وفق رؤية عراقية خالصة تراعي مصلحة البلد وأمنه القومي.
وقال العبادي في حوار خاص لوكالة / المعلومة / " يجب عدم الرضوخ للاخر في ملف تسليم السلاح وخاصة في ظل الأوضاع الحالية التي تمر بها المنطقة والتي تكون ذات مردودات عكسية تمس سيادة البلد وامنه واستقراره ، مؤكدا ان الوضع في العراق مختلف عن لبنان في كثير من الأمور ولايجب ان يتم الربط بينهما ستراتيجيا وامنيا في ملف نزع السلاح" .
وأضاف أن انسحاب القوات الأمريكية باتجاه إقليم كردستان، وتمركزها في قاعدة الحرير يحمل في طياته سلبيات خطيرة، أبرزها ما وصفه بـ"الاستقواء الأمريكي الذي قد يُمنح للإقليم"، بالإضافة إلى توفير مساحة أكبر للولايات المتحدة للتحرك بحرية وتنفيذ مخططاتها دون قيود من بغداد.
وأشار العبادي إن" الوضع الراهن يتطلب وحدة القرار الوطني، والتعامل بجدية مع التهديدات الإقليمية والدولية"، مؤكدًا أن "العراق يجب أن يكون سيد قراره، وأن لا يسمح للطرف الأجنبي املاء سياساته ومخططاته بعيدا عن مصلحة البلد وامنه ومستقبله وخاصة في ملف تسليم السلاح" .
وختم العبادي حديثه بدعوة القوى السياسية إلى التكاتف، وعدم الوقوع في فخ الاستقطاب الخارجي"، محذرًا من أن أي "تنازل في ملف السلاح أو السيادة قد تكون له عواقب لا تُحمد عقباها على مستقبل العراق واستقراره وخاصة خلال الفترة الحالية". انتهى / 25