انتخابات تشرين 2025.. دعوات للمشاركة وتحذيرات من المقاطعة والتأجيل
13 أيلول 19:42
المعلومة/تقرير ... مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في العراق والمقرر إجراؤها في 11 تشرين الثاني 2025، تتصاعد التحذيرات النيابية من مخاطر دعوات المقاطعة ومحاولات تأجيل الاستحقاق الانتخابي، وسط تأكيدات بأن المرحلة المقبلة تمثل منعطفاً حاسماً في المسار الديمقراطي للبلاد. وبين دعوات المقاطعة وتأكيدات سياسية على أن التأجيل خط أحمر، يدخل العراق مرحلة العد التنازلي نحو انتخابات تشرين 2025، التي ينظر إليها باعتبارها اختباراً جديداً لشرعية النظام السياسي وقدرته على استيعاب الأزمات الداخلية. دعوات للمشاركة النائب محمد الزيادي شدد على أن الانتخابات المقبلة تمثل خط الدفاع الأساس للنظام الديمقراطي في العراق، لافتاً إلى أن المرحلة الراهنة حساسة ومفصلية وتستوجب مشاركة واسعة من أبناء الشعب. ويقول الزيادي لـ/المعلومة/، إن "العملية الانتخابية تمثل حجر الزاوية في بناء النظام الديمقراطي وضمان التداول السلمي للسلطة"، محذراً من أن "الأصوات الداعية إلى المقاطعة، لاسيما في محافظات الوسط والجنوب، قد تعطي فرصة للقوى غير الممثلة للشعب للاستحواذ على القرار السياسي". ويشير إلى أن "قوى الإطار التنسيقي ماضية في تفاهمات وتوافقات واضحة بشأن ما قبل الانتخابات وما بعدها، في مسعى لضمان استقرار سياسي وتقديم برامج خدمية واقتصادية تلبي طموحات الشارع". التأجيل خط أحمر
من جانبه، يؤكد النائب عارف الحمامي أن تأجيل الانتخابات في العراق يعد ضرباً للعملية السياسية وإضراراً بالديمقراطية"، مشدداً على أن ذلك خط أحمر لا يمكن لأحد تجاوزه. ويقول الحمامي لـ/المعلومة/، إن "البعض يراهن على إثارة الفوضى لعرقلة الانتخابات، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تؤدي إلى التأجيل"، مستدركا بأن "القوات الأمنية والحشد الشعبي قادرون على إفشال هذه المحاولات والتعامل معها بحزم". ويضيف، أن "الأطراف التي تحاول من الخارج عرقلة صوت الشارع العراقي لا تمثل إلا نفسها"، مؤكداً أن الإرادة الشعبية ستفرض مسارها. إجراءات أمنية مشددة ويستعد العراق لإجراء الانتخابات المقبلة وسط ترتيبات أمنية مكثفة لحماية مراكز الاقتراع وضمان انسيابية العملية، في وقت تواجه فيه البلاد ضغوطاً سياسية وشعبية لإنجاح الاستحقاق البرلماني الذي يُنظر إليه على أنه اختبار جديد لمسار الديمقراطية بعد عقدين من التغيير السياسي. وشهد العراق في الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2021 أدنى نسبة مشاركة منذ 2005، حيث لم تتجاوز 41% وفق الأرقام الرسمية، ما عكس حالة من الإحباط الشعبي تجاه العملية السياسية. ويرى مراقبون أن نسب المشاركة المنخفضة أسهمت في صعود قوى سياسية لم تحظ بتمثيل جماهيري واسع، وهو ما جعل أصواتاً سياسية حالياً تطالب بتعبئة جماهيرية أكبر في استحقاق 2025 لتلافي تكرار السيناريو نفسه. وبين دعوات المشاركة الواسعة وتحذيرات من محاولات التأجيل أو العزوف، يقف العراق على أعتاب انتخابات ينظر إليها بوصفها اختباراً جديداً لقدرة النظام السياسي، وتحدياً حقيقياً أمام القوى السياسية لإقناع الناخب بأن التغيير ممكن عبر صناديق الاقتراع لا من خارجها.انتهى/25ق