الانتخابات العراقية.. فرصة للتغيير أم بوابة للفوضى؟
16 أيلول 14:00
المعلومة/تقرير..
في الوقت الذي يستعد فيه العراقيون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية المقبلة، تتزايد المخاوف بشأن نزاهة العملية الانتخابية واستقلاليتها، وذلك في ظل منافسة سياسية شديدة واتهامات متصاعدة لقوى إقليمية بالتدخل في الشؤون الداخلية.
أفادت صحيفة لوموند الفرنسية بتورط دول مثل قطر وتركيا في دعم مرشحين محددين، بهدف إثارة النعرات الطائفية وشراء الولاءات السياسية، حيث أشارت بشكل خاص إلى دعم هذه الدول لشخصيات سنية بارزة، من بينها خميس الخنجر، رئيس تحالف السيادة.
هذه التطورات تلقي بظلال من الشك على مستقبل العملية السياسية في العراق، وتثير تساؤلات حول قدرة الدولة على حماية سيادتها واستقلال قرارها في مواجهة هذه التدخلات الخارجية.
• الخطابات الطائفية الرنانة
وفي هذا السياق، كشف عضو الإطار التنسيقي، عمران كركوش، عن التدخل الخارجي لدول مثل قطر وتركيا في الانتخابات النيابية المقبلة، مؤكدًا أن هذه الدول تنفق أموالًا طائلة لدعم صعود مرشحين فاسدين يحققون مصالحها الشخصية داخل العراق.
وقال كركوش في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "هذه الدول تسعى للسيطرة على بعض الشخصيات السنية وعلى رأسهم خميس الخنجر، من أجل تمرير أجندتها وتحقيق مصالحها الخاصة، باستخدام الخطابات الطائفية الرنانة التي لا تمثل الشعب العراقي ولا تعكس إرادته".
• زرع نهج الجولاني
وفي هذا الإطار، حذر النائب هادي السلامي، من التدخل الخارجي والخطابات الطائفية في الانتخابات العراقية المقبلة، مؤكدًا أن دولًا مثل قطر تسعى لدعم شخصيات سنية، وعلى رأسهم خميس الخنجر، بهدف توجيه العملية السياسية وتحقيق مصالحها.
واضاف السلامي في تصريح لوكالة /المعلومة/ إن "هذه التحركات تهدد وحدة العراق واستقراره"، مشيرًا إلى "ممارسة قطر وتركيا نفوذًا يهدف إلى زرع نهج أبو محمد الجولاني في الانتخابات".
في ظل هذه التحديات، يصبح من الضروري على القوى السياسية والمجتمع المدني في العراق التحلي باليقظة والعمل المشترك لمواجهة التدخلات الخارجية والحفاظ على نزاهة الانتخابات. انتهى / ٢٥ز