مخيم الهول قنبلة تهدد العراق.. هل من تحركات رسمية؟
22 أيلول 19:39
المعلومة/ تقرير.. مخيم الهول الواقع شرق سوريا يعد من أخطر الملفات الأمنية التي تثير قلق العراق والمنطقة على حد سواء، إذ تحول خلال السنوات الماضية إلى بؤرة مكتظة بعوائل وأطفال عناصر تنظيم داعش الإرهابي. المخيم الذي يضم أكثر من 60 ألف شخص من جنسيات متعددة، بينهم ما يقارب 11 ألف عراقي، يشكل بحسب خبراء الأمن والسياسة “قنبلة موقوتة” قابلة للانفجار في أي لحظة، ما ينذر بتهديد مباشر للأمن الوطني العراقي إذا لم يُعالج بقرارات حاسمة وسريعة. النائبة زهرة البجاري بينت في تصريح لوكالة /المعلومة/، أن “مخيم الهول يُعتبر من أكبر وأخطر المخيمات، وأن عودة تلك العوائل إلى الداخل العراقي مستحيلة، لأن دمجهم في المجتمع غير ممكن وقد يحولهم إلى بؤر جديدة للتطرف”، مؤكدة أن “التساهل في هذا الملف سيعرض العراق لمخاطر جسيمة”.
في المقابل، حذر الخبير الأمني صفاء الأعسم من أن “المخيم يضم ما يقارب 11 ألف عراقي جميعهم من عوائل داعش، وأن هؤلاء مشبعون بالفكر المتطرف”، موضحاً أن “الكثير من الدول ترفض استلام عوائل التنظيم رغم أنهم يحملون جنسياتها، الأمر الذي يضاعف العبء على العراق”. وأضاف الأعسم أن “المخيمات التي تؤوي هذه العوائل تمثل قنابل موقوتة يجب تفكيكها قبل أن تتحول إلى تهديد إقليمي واسع”. يبقى مخيم الهول ملفاً شديد التعقيد، تتداخل فيه الأبعاد الأمنية والسياسية والإنسانية، فيما يُجمع المراقبون على أن تأجيل الحلول أو إدارتها ببطء يعني إعطاء فرصة جديدة لتنظيم داعش كي يعيد إنتاج نفسه من بوابة العائلات والأطفال. وبين الضغوط الدولية والمخاوف الداخلية، يظل العراق أمام اختبار حقيقي لإثبات قدرته على حماية أمنه القومي من أخطر قنبلة مؤجلة في المنطقة.انتهى25د