المعلومة/ خاص.. في وقت تستعد فيه المحافظات العراقية لخوض غمار الاستحقاق الانتخابي المقبل، يبرز اسم رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي كأحد أبرز الشخصيات المثيرة للجدل، وسط اتهامات بسطوة المال السياسي واستغلال النفوذ من جهة، ورفض شعبي واسع لتحركاته في بعض المحافظات من جهة أخرى. ففي الأنبار، كشف القيادي في تحالف الأنبار ضاري الدليمي، عن هيمنة أموال الحلبوسي على المشهد الانتخابي، مؤكداً أن الأصوات المستقلة تواجه صعوبة بالغة في التنافس أمام نفوذ حزب “تقدم” وسيطرته على معظم الدوائر الحكومية بالمحافظة. وقال الدليمي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “الحلبوسي يوظف موارد الدولة عبر المرافق العامة والدوائر الحكومية لصالح حملاته الانتخابية، ما يجعل المنافسة غير متكافئة ويضعف فرص المرشحين المستقلين”. وأشار إلى أن “هذا السلوك يمثل خرقاً واضحاً لمبدأ تكافؤ الفرص ويهدد نزاهة العملية الانتخابية”، لافتاً إلى وجود انتقادات شعبية متزايدة بشأن استغلال المال العام لأهداف انتخابية.
أما في بابل، فقد أكد رئيس الهيئة التنسيقية للحراك الشعبي من أجل الحزام والطريق، حسين الكرعاوي، أن الشارع يرفض بشكل قاطع أي وجود للحلبوسي أو دعمه لمرشحين داخل المحافظة. وقال الكرعاوي لوكالة /المعلومة/، إن “الحلبوسي حاول الحضور إلى بابل لدعم مرشحته مها الجنابي، إلا أن الأهالي أبدوا امتعاضاً كبيراً من هذا التحرك، معتبرين وجوده محاولة لتمرير شخصيات فاسدة سبق وأن ساهمت في إلحاق الضرر بالبلاد”. وأضاف أن “الحلبوسي مرفوض في بابل كما هو مرفوض من قبل شريحة واسعة من المواطنين الذين يرفضون الطبقة السياسية الفاسدة”. وتعكس هذه المواقف المتباينة بين الأنبار وبابل صورة واضحة عن حجم الجدل المحيط بالحلبوسي وحزبه، إذ يستغل نفوذه -حسب مراقبين- والمال العام لترجيح كفته انتخابياً في محافظات ، في وقت يواجه رفضاً شعبياً صريحاً في محافظات أخرى، ما ينذر بأن الانتخابات المقبلة قد تحمل تصعيداً أكبر بين معسكراته السياسية ومعارضي نفوذه.انتهى25د