خبير لبناني: مشروع “إسرائيل الكبرى” لا يهدد الشعوب فقط بل الأنظمة ايضا
المعلومة/ خاص..
أكد الخبير السياسي اللبناني، يوسف هزيمة، اليوم الخميس، أن الدعم العسكري والاقتصادي الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل، يمثل ركيزة أساسية لبقاء هذا الكيان واستمراره في سياساته العدوانية، لافتا إلى مشروع “إسرائيل الكبرى” لا يهدد الشعوب فقط بل الأنظمة ايضاً.
وقال هزيمة في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “المساعدات الأمريكية لم تتوقف حتى في أصعب الظروف، كما شهدنا في بدايات الحرب على غزة ولبنان، حيث استمرت الإمدادات العسكرية بشكل متواصل، وهو ما يمنح إسرائيل القدرة على مواصلة تحركاتها”، لافتا إلى أن “انقطاع هذا الدعم أو توقفه سيؤثر بشكل مباشر وسريع على قدرات إسرائيل، لكنه احتمال غير وارد في المدى المنظور”.
وأضاف أن “التعويل على توقف الدعم الأمريكي ليس خيارا عمليا”، مشددا على أن “المطلوب هو تحرك عربي فاعل سياسيا ودبلوماسيا، ودعم المواقف الشعبية والإقليمية التي يمكن أن تصنع الفارق في موازين القوى”.
وأشار هزيمة إلى أن “الشعوب كانت دائمًا قادرة على إحداث التأثير إذا ما تمسكت بحقوقها ولم تستسلم، فيما يُفترض بالأنظمة العربية أن تدرك أن الصمت أو المهادنة لا يضمن بقاءها ولا يحمي مصالحها".
ولفت إلى أن “الحديث عن مشروع إسرائيل الكبرى لا يهدد الشعوب فحسب، بل يشكل خطرا على الأنظمة نفسها إن لم تتحرك بشكل واعٍ ومسؤول”.
وختم بالقول: “المرحلة الراهنة تستدعي استراتيجية عربية موحدة تجمع بين الضغط الدبلوماسي والسياسي والتمسك بالقانون الدولي وحقوق الشعوب، بعيدا عن سياسة الانتظار وردود الأفعال”.انتهى/25ق