ميدل ايست: طريق الإبادة الجماعية في غزة معبد بتواطوء المجتمع الدولي
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية ، الاحد، انه مع استمرار إسرائيل في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية لطرد الفلسطينيين من غزة، صرّح مكتب الإعلام في غزة هذا الشهر أن أكثر من مليون فلسطيني يرفضون مغادرة المدينة ، الامر الذي يجعل اسرائيل تستخدم طرق الابادة الجماعية بسكوت ودعم المجتمع الدولي.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " الأمم المتحدة لم تعترف الا مؤخراً بأن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة واستغرق الأمر قرابة عامين لتلك المنظمة التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان لتُقر بهذا الأمر الواضح، لكن ما ترفض الأمم المتحدة وقادة العالم الاعتراف به هو المشروع الاستعماري الإسرائيلي، وتواطؤ المجتمع الدولي في دعم هذا المشروع، وقد سمح هذا لإسرائيل بالوصول إلى مرحلة الإبادة الجماعية التي نراها تحدث في غزة".
وأضاف التقرير " يمثل الفلسطينيون في غزة رمزاً لكل فلسطين فجميعهم تعرضوا للتهجير القسري، والعديد منهم منذ نكبة 1948، ووفقاً لقرار تقسيم فلسطين التابع للأمم المتحدة لعام 1947، أوضح المجتمع الدولي أن هدفه الرئيسي هو حماية المشروع الاستعماري الإسرائيلي، ولذلك، تم إجبار الفلسطينيين على قبول المساعدات الإنسانية وتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان، فبتجاهل المجتمع الدولي لما يُمثل الفلسطينيين، أصبح المشروع الاستعماري الصهيوني حراً في ارتكاب الإبادة الجماعية، ولذا فإن الطريق إلى الإبادة الجماعية محمية من المجتمع الدولي".
وأوضح التقرير انه " إذا كان القانون الدولي مُستوحى من الاستعمار، فإن أتباع إسرائيل وإسرائيل نفسها يحتلون موقعاً لا يمكن تحديه إلا من خلال إنهاء الاستعمار، وقد أكد غسان كنفاني في كتاباته السياسية مراراً أن الشعب الفلسطيني يناضل ضد الاستعمار والإمبريالية، وليس فقط ضد المشروع الاستيطاني الصهيوني وتوسع إسرائيل في أراضيه".
وأشار التقرير الى انه " بينما يؤكد الفلسطينيون حقهم في البقاء في فلسطين، فإن المجتمع الدولي يحدد مفهوم الفلسطينيين وفق معايير لا تخدم إلا إسرائيل وحلفاءها الغربيين، ولذا فإن السماح للفلسطينيين بتحديد مصيرهم هو أمر لا يرغب المجتمع الدولي في مواجهته، لأنه سيُسقط ادعاءاته الزائفة بشأن حقوق الإنسان، و مع أن الأمم المتحدة تعترف الآن بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، إلا أنها لم تعترف بعد باستعمار إسرائيل، كما لم تعترف الأمم المتحدة بأن اعترافها بإسرائيل يُمنعها من الاعتراف باستعمارها. انتهى/25 ض