لوبيات الدولار وصناعة الصورة.. السوداني يشتري طريقه إلى الولاية الثانية عبر فرهاد علاء الدين وكروكر

المعلومة / خاص ..
تشير معطيات متقاطعة إلى تحركات غير مسبوقة يقودها فريق خاص حول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لإعادة رسم ملامح صورته الخارجية استعداداً للانتخابات المقبلة، في محاولة واضحة لـ “نزع جلده القديم” وضمان ولاية ثانية.
اللاعبون الرئيسيون في هذا اللوبي هم كريكور بإكرام موسيس  ( رشح مؤخرا سفيرا بدعم من السوداني  ) ، وفرهاد علاء الدين (المستشار السياسي المعروف)، ومحمد النجار (الناشط في قضايا العلاقات الخارجية)
 يعتزم فرهاد علاء الدين وهو كردي والذي شغل سابقاً منصب سكرتير لدى برهم صالح إبان رئاسته لحكومة إقليم كردستان، استضافة محللين سياسيين أمريكيين وبريطانيين في بغداد خلال الأسابيع المقبلة
 الهدف المعلن من الاستضافة هو تجسير العلاقات مع الغرب، خصوصاً مع دوائر قريبة من إدارة ترامب، وتقديم السوداني كـ “حليف براغماتي” يمكن الاعتماد عليه،  لكن الهدف الخفي هو التسويق الانتخابي المبكر وتبييض صورة الحكومة العراقية أمام الرأي العام الدولي.
المجموعة العراقية للسياسات الخارجية جرى التعاقد مع ما يُعرف بـ “المجموعة العراقية للسياسات الخارجية”، وهي مؤسسة تحمل صفة الاستقلالية من الخارج، لكنها عملياً تتبع جهة سياسية فاعلة داخل معسكر السوداني.
 وعبر هذه المجموعة، تم الاتفاق مع مكاتب علاقات عامة أمريكية متخصصة بالترويج السياسي والإعلامي في واشنطن ، حيث ان المخطط يتضمن عقد نشاط سياسي–إعلامي الشهر المقبل، يركز على “إنجازات السوداني” داخلياً وخارجياً.
الأرقام تكشف الحقيقة
 

• 

المبلغ المخصص للحملة الأولى عبر مكاتب العلاقات العامة الأمريكية: 500 ألف دولار، 
 بالإضافة إلى مؤتمر “القادة الشباب” الذي يخطط له فرهاد وفريقه بالتوازي مع الحملة، رُصد له: 400 ألف دولار ليصل المبلغ إلى 900 ألف دولار تم رصدها في أقل من شهرين، من أجل صناعة صورة انتخابية جديدة للسوداني.
وفي هذا السياق أكد المراقب السياسي صباح العكيلي، الأحد، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يتعمد تهميش الشخصيات السياسية الشيعية في ملف السياسة الخارجية،  مقابل منح الفرص لشخصيات سنية وكردية، كمحاولة منه لإرضاء الولايات المتحدة ودول غربية بهدف تمهيد الطريق نحو ولاية ثانية.
وقال العكيلي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "السوداني، ومنذ توليه رئاسة الحكومة، تعمد إبعاد الشخصيات الوطنية من المكون الشيعي عن المواقع المفصلية في وزارة الخارجية، رغم ما تتمتع به من خبرة وحرص وطني".
وأضاف أن "قائمة المرشحين لمنصب السفير تُظهر بوضوح هيمنة الأسماء السنية والكردية على حساب بقية المكونات، وهو أمر أصبح واضحاً للجميع".
وبيّن العكيلي أن "هذه الخطوة تهدف بالدرجة الأساس إلى كسب دعم أميركا ودول الغرب، ما يعكس سعي السوداني إلى تأمين دعم خارجي لتمكينه من الفوز بولاية ثانية".
ويظهر خلف الكواليس دور  كريكور والنجار
 حيث يلعب كروكر  وهو من القومية المسيحية - رشحه السوداني سفيرا ضمن القوائم الأخيرة - دور المستشار المفتاحي” لدى دوائر صنع القرار الأمريكية، إذ يُستخدم اسمه كجسر للوصول إلى البيت الأبيض ومراكز البحث المؤثرة
 فيما يكلف محمد النجار  بملف المتابعة مع شبكات العلاقات العامة في واشنطن ولندن، لضمان انسيابية الرسائل الدعائية.
ومن خلال هذا المخطط، يبدو أن السوداني يسعى لتقديم نفسه في واشنطن ولندن كـ رجل المرحلة الجديدة، بعيداً عن التصنيفات السابقة التي وُصم بها ، لكن الحقيقة أن هذه التحركات ليست إلا جزءاً من سباق انتخابي مبكر ممول بالدولارات، هدفه الأوحد ضمان كرسي الولاية الثانية، ولو عبر استنساخ تجارب التلميع السياسي التي ابتلعها العراق مراراً. انتهى / ٢٥