مراقب: تصاعد الهجرة دليل على غياب الاستقرار في الاقليم
المعلومة/خاص..
أكد الكاتب والصحفي سامان نوح، اليوم الثلاثاء، أن حكومة إقليم كردستان فشلت في معالجة جملة من الأزمات البنيوية التي تعصف بالإقليم منذ سنوات، مشيراً إلى أن تصاعد أعداد المهاجرين بات مؤشراً واضحاً على غياب الاستقرار وتفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وقال نوح في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “الأزمة المالية الخانقة وأزمة الرواتب المستمرة دفعت آلاف المواطنين إلى الهجرة خارج البلاد خلال الأشهر الماضية”، موضحاً أن “الزيادة الملحوظة في أعداد المهاجرين تعكس عمق الإحباط الشعبي وتراجع الثقة بالحكومة الحالية وقدرتها على تلبية أبسط متطلبات الحياة”.
وأضاف أن “الأوضاع الراهنة في الإقليم تعكس فشلاً حكومياً في التعامل مع القضايا الرئيسية، إذ لا تزال العديد من المشكلات عالقة من دون حلول حقيقية، وفي مقدمتها تعطيل عمل برلمان كردستان منذ فترة طويلة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية وتراجع المسار الديمقراطي في الإقليم”.
ولفت نوح إلى أن “هناك حالة من عدم الرضا الشعبي تجاه سياسات حكومة الإقليم وطريقة إدارتها للملفات الحيوية، خصوصاً مع استمرار الأزمات الخدمية والمعيشية التي تمس حياة المواطنين اليومية”، مشدداً على أن “الحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة عن الواقع الحالي وما نتج عنه من هجرة جماعية وتراجع الثقة بالمؤسسات”.
وشدد الصحفي على أن معالجة الأوضاع في كردستان تتطلب إرادة سياسية جادة وإصلاحات حقيقية تبدأ من إعادة تفعيل البرلمان ومعالجة أزمة الرواتب، وصولاً إلى بناء بيئة مستقرة تُعيد ثقة المواطن وتحد من نزيف الهجرة.انتهى25د