زعماء بلا زعامة.. السامرائي والحلبوسي يتقاتلان على كعكة السلطة والمال والسنة جمهور للعرض الهزلي!

المعلومة / خاص ...
في الوقت الذي يستعد فيه العراق للدخول في أجواء الانتخابات المقبلة، تتفاقم التصدعات داخل البيت السياسي السني، وسط صراع شرس على النفوذ والمناصب، تقوده شخصيات بارزة أبرزها النائب مثنى السامرائي ورئيس البرلمان السابق والمتهم بالفساد محمد الحلبوسي.
 وكالة /المعلومة/ فتحت ملفًا بالغ الخطورة يتعلق بــ حجم الأموال الضخمة التي يضخها مثنى السامرائي في حملاته الانتخابية وتحركاته السياسية، وسط اتهامات مباشرة بالفساد وتبييض الأموال، ومحاولات لاختراق الأجهزة الإدارية بطرق ملتوية، فضلا عن الخلافات الجوهرية والتسقيط العلني بين الحلبوسي والسامرائي .
ووفقًا لمصادر مطلعة تحدثت لـ/المعلومة/، فإن السامرائي يُنفق أموالًا طائلة على دعايته السياسية، تشمل شراء ذمم إعلامية، تمويل مؤتمرات قبل الانتخابات، وتأمين ولاءات عشائرية مؤقتة، مؤكدة ان بعض هذه الأموال تأتي من مشاريع تعليمية وخدمية وهمية تم تمويلها عبر الوزارات التي يستولي عليها مثنى السامرائي .

• 

"وأشارت المصادر الى ان "مكاتب تابعة للسامرائي في صلاح الدين وبغداد تموّل تحركات إعلامية ونشاطات ظاهرها خدمي وباطنها انتخابي صرف، وبعضها بدعم خارجي مريب".
الصراع الخفي ـ والظاهر أحيانًا ـ بين مثنى السامرائي ومحمد الحلبوسي لم يعد مجرد خلاف سياسي، بل تحوّل إلى حرب شعارات، واستقطابات، وتشويه متبادل، وحتى تسريبات إعلامية تهدف للإسقاط الشخصي،  الطرفان يسعيان للاستحواذ على التمثيل السني" الأكبر داخل الحكومة والبرلمان المقبل، وكل منهما يريد أن يظهر كزعيم السنة الأقوى، والوسيط المقبول لدى الجمهور السني .
وفي ظل هذا الصراع المحموم، يتعرض البيت السياسي السني لحالة من التشظي والضعف غير المسبوق، وسط غياب أي مشروع وطني موحد، وتنامي الخطاب الفردي القائم على المصالح الشخصية والفئوية.
حيث تتصاعد المخاوف من أن تؤدي هذه الفوضى السياسية إلى إعادة تدوير وجوه بعثية أو متطرفة في المشهد، خصوصًا في ظل تهميش القيادات الحقيقية، وتصدر رجال الأعمال الفاسدين للمشهد الانتخابي، بدعم من بعض الدول والأجهزة الاستخبارية.
وإذا استمر الصراع بين السامرائي والحلبوسي بهذا الشكل العبثي، فإن السنة سيدفعون ثمنًا باهظًا في الانتخابات المقبلة، والذي يتطلب منهم انتخاب شخصيات وطنية كثر تنظيمًا وتحكمًا بخيوط اللعبة السياسية واكثر حبا بالعراق وشعبة .
فهل يملك الشارع السني الجرأة على معاقبة من باعوا تمثيله مقابل حفنة من الدولارات والمناصب؟. انتهى / 25