سياسي يحذر: تجنيد عراقيين في الجيش الروسي يشكل تهديدًا للأمن القومي
المعلومة / بغداد..
حذّر المراقب السياسي هيثم الخزعلي، الأربعاء، من خطورة انخراط شباب عراقيين كمقاتلين مرتزقة في صفوف الجيش الروسي خلال حربه مع أوكرانيا، معتبراً أن هذه الظاهرة تُعد تهديداً مباشراً للأمن القومي العراقي ولتركيبة المجتمع، كونها تتنافى مع العقيدة العسكرية الوطنية والقيم الاجتماعية العراقية.
وقال الخزعلي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "التحاق عدد من الشباب العراقيين، ممن تم التغرير بهم من خلال الإغراءات المالية أو وعود بالحصول على الجنسية الروسية، يمثل سابقة خطيرة تستدعي من الحكومة والأجهزة الأمنية اتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة للتصدي لها".
وأضاف أن "الأمر لا يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل يمتد إلى التأثير على البنية المجتمعية، إذ يتعرض هؤلاء الشباب لتأطير عقائدي يتنافى مع القيم الوطنية ويشبه إلى حد بعيد فكر المرتزقة، ما يجعلهم يشكلون تهديداً محتملاً حال عودتهم إلى البلاد".
ودعا الخزعلي الحكومة إلى "عدم التهاون في هذا الملف الخطير، والتحرك لمتابعة شبكات التجنيد داخل العراق وخارجه، قبل أن تتفاقم هذه الظاهرة وتتحول إلى تهديد فعلي على استقرار الدولة".
وكانت تقارير موثوقة قد كشفت عن انخراط أكثر من 500 شاب عراقي في صفوف الجيش الروسي، مقابل وعود بالحصول على المال أو الجنسية الروسية. انتهى/25م