حقوق الانسان في السليمانية: تردي الاوضاع يدفع الشباب للهجرة من الاقليم
المعلومة/خاص..
أكد مدير مكتب حقوق الإنسان في محافظة السليمانية، صابر عبدالله، اليوم الأربعاء، أن تفاقم الأزمات الاقتصادية وتدهور مستوى المعيشة في إقليم كردستان شكلا سبباً رئيسياً وراء ازدياد معدلات الهجرة بين فئة الشباب، محذراً من تنامي ظاهرة تحفيزهم على مغادرة البلاد مقابل مبالغ مالية.
وقال عبدالله في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “المواطنين الكرد يواجهون أزمات متراكمة، في مقدمتها المشاكل المعيشية وارتفاع نسب البطالة، ما يدفع الكثيرين منهم للتفكير بالهجرة بحثاً عن فرص أفضل خارج الإقليم”.
وأضاف أن “مكاتب حقوق الإنسان تتابع أوضاع السكان بشكل مستمر وتعمل على رصد المشكلات التي يعانونها، خصوصاً ما يتعلق بالظروف الاقتصادية القاسية وانعدام فرص العمل”، مشيراً إلى أن “هناك عدداً من المجاميع والجهات غير الرسمية تقوم بتحفيز الشباب وتشجيعهم على الهجرة مقابل مبالغ مالية، وهو ما يفاقم من حجم الظاهرة ويجعلها أكثر خطورة”.
وأشار عبدالله إلى أن “معالجة هذا الملف تتطلب حلولاً جذرية تعيد الثقة للشباب وتوفر لهم فرصاً حقيقية داخل الإقليم، بدلاً من دفعهم لمخاطر الهجرة غير الشرعية وما يترتب عليها من نتائج إنسانية وأمنية خطيرة”.
ويشهد إقليم كردستان في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً في أعداد المهاجرين، خصوصاً من فئة الشباب، في ظل غياب حلول اقتصادية جادة واستمرار الأزمات التي تؤثر سلباً على حياتهم ومستقبلهم.انتهى25د