نقل معدات وإعادة تموضع.. القوات الأمريكية تواصل دعم الإرهاب بدلًا من الانسحاب
2 تشرين الأول 12:40
المعلومة/ بغداد...
تواصل القوات الأمريكية تقديم الدعم والمساندة للعناصر الإرهابية التي تتخذ من وادي حوران وبعض المناطق الغربية البعيدة ملاذًا آمنًا لها، وذلك في ظل سيطرة القوات الأمريكية على بعض المساحات في تلك المناطق، إذ تأتي هذه السيطرة بهدف تقديم الدعم والإسناد وتأمين الحماية لعناصر داعش الإرهابية، وذلك ضمن مخطط يهدف إلى زعزعة استقرار العراق وخدمة مصالح واشنطن، في وقت كشفت فيه بعض الأطراف عن استمرار تواجد القوات الأمريكية داخل العراق بعد القيام بإعادة التموضع العسكري بدلًا من الانسحاب من الأراضي العراقية.
ويقول رئيس الهيئة التنظيمية للحراك الشعبي من أجل الحزام والطريق حسين الكرعاوي لـ /المعلومة/، إن "القوات الأمريكية لم تنسحب من القواعد العسكرية داخل العراق بل عملت على سحب قواتها من مواقع وحصّنت مواقع أخرى لهذه القوات، حيث إن الإدارة الأمريكية تعمل على رعاية الإرهاب الداعشي وقادته في العراق، وما زالت تقدم الدعم والإسناد والحماية لوادي حوران والمناطق في تلك المنطقة التي تفرض السيطرة عليها بهدف حماية عناصر داعش الإرهابي في تلك المنطقة"، لافتًا إلى أن "هناك معلومات تفيد بوجود 30 ألف إرهابي مدجج بمختلف أنواع الأسلحة في وادي حوران والمناطق المتاخمة له التي تخضع للحماية والسيطرة الأمريكية، وبالتالي فإن القوات الأمريكية لم تنسحب من العراق".
من جانب آخر، أكد مصدر أمني رفيع في قيادة عمليات الجزيرة المتمركزة في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار لـ /المعلومة/ إن "ما تروجه الإدارة الأميركية وبعض المسؤولين العراقيين عبر وسائل الإعلام بشأن إخلاء قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي، غير صحيح، وهو دعاية سياسية لا أكثر، حيث إن القوات الأميركية ما تزال تحتفظ بأعداد كبيرة من الجنود والضباط، فضلًا عن عناصر الشركات الأمنية، ولم يطرأ أي تغيير على حجم تواجدها"، مبينًا أن "ما يجري هو عمليات استبدال روتينية للوحدات التي مضى على بقائها فترة طويلة في العراق بقوات أخرى قادمة من قواعد الولايات المتحدة في الخليج".
وأضاف أن "قاعدة عين الأسد تضم آلاف الجنود من القوات الأميركية والتحالف الدولي، وأن ما جرى خلال الفترة الأخيرة هو نقل بعض المعدات الحربية الثقيلة إلى قواعد خارج العراق لعدم الحاجة إليها حاليًا دون أن يشمل ذلك أي انسحاب فعلي للقوات".
من جهة أخرى، أوضح عضو تحالف عزم، عبدالله الدليمي لـ /المعلومة/ إن "حديث الإدارة الأمريكية عن الانسحاب من قاعدة عين الأسد، لا أساس له من الصحة، وأن ما قامت به القوات الأمريكية هو نقل معداتها الحربية غير الضرورية إلى التنف السوري والتمويه بأنها انسحبت، لكنها في الحقيقة عملية إعادة تموضع لقواتها استعدادًا لسيناريو تخريبي جديد"، لافتًا إلى أن "ترويج عملية الانسحاب الأمريكي لا تعدو كونها استهلاكًا إعلاميًا يُراد منه كسب الوقت وإبقاء قواتها لفترة أطول لدواعٍ باتت معروفة لدى الجميع، حيث إن القوات الأمريكية قامت بعملية إخلاء معداتها الحربية من قاعدة عين الأسد إلى قاعدتي الحرير والتنف السوري، أما قواتها فما زالت موجودة ولم يطرأ عليها أي تغيّر".انتهى/ 25ن
