خبير عسكري: الحكومة اللبنانية عاجزة امام الاعتداءات الاسرائيلية
المعلومة/خاص..
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، عمر معربوني، أن الحكومة اللبنانية لا تتعامل بجدية مع الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الجنوب اللبناني، في وقت تتكثف فيه المساعي الأميركية الإسرائيلية الغربية لإعادة رسم خرائط المنطقة بما يخدم مشروع “إسرائيل الكبرى” الذي يهدد الدول العربية والإسلامية.
وقال معربوني في تصريح لـ /المعلومة/، إن “الحكومة اللبنانية لا تقوم حتى بتقديم شكاوى إلى مجلس الأمن رغم الخروقات والاعتداءات المتكررة على الأراضي اللبنانية، ما يعكس حالة الضعف السياسي والانقسام الداخلي الذي تعانيه البلاد”، مشيراً إلى أن “رئيس الحكومة جاء بترتيب سياسي محدد ويحظى بدعم مباشر من الولايات المتحدة، الأمر الذي يفسر هذا الموقف المتراخي تجاه الاعتداءات”.
وأضاف أن “الواقع السياسي المنقسم في لبنان وفق الاصطفافات الطائفية الراهنة قد يفتح الباب أمام مخاطر غير مطلوبة في هذه المرحلة الحساسة، خصوصاً مع تنامي التهديدات الاستراتيجية التي تمس المنطقة بأكملها”، مبيناً أن “هناك مشروعاً أميركياً إسرائيلياً لإعادة رسم خرائط الشرق الأوسط، وتوسيع حدود الكيان ليشمل ما يسمى بإسرائيل الكبرى، وهو تهديد واقعي يطال كل الدول العربية والإسلامية”.
ولفت معربوني إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي رغم كل محاولاته، ما يزال يحسب ألف حساب للمقاومة اللبنانية وسلاحها الذي يشكل عامل ردع رئيسي يمنعه من توسيع عدوانه أو تنفيذ مخططاته بالكامل”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني منذ اندلاع الحرب على غزة، وسط تحذيرات من أن استمرار الصمت الرسمي قد يفتح الباب أمام مواجهة أوسع تتجاوز حدود لبنان لتشمل عموم المنطقة.انتهى25د