زيارة سرية لواشنطن.. السوداني عراب التطبيع للظفر بالولاية الثانية
5 تشرين الأول 19:56
المعلومة/تقرير… بينما يعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن خططه المزعومة للإصلاح ومحاربة الفساد، يتجه مكتبه الإعلامي وجهات أخرى مقربة منه إلى استخدام المال السياسي وسبل غير شفافة لضمان ولاية ثانية، في ظل اتهامات أخرى تتعلق بملف التطبيع مع إسرائيل. وفي خضم شعارات الإصلاح ومكافحة الفساد، تكشف معلومات أخرى عن السوداني وعبر مصادر مطلعة عن زيارات سرية للولايات المتحدة ومفاوضات حول التطبيع مع إسرائيل، إضافة إلى اتهامات باللجوء إلى المال السياسي لضمان ولاية ثانية، ما يثير تساؤلات عن مستقبل العملية الديمقراطية في العراق.
وحول هذا الملف، أكد مدير مركز الإعلام العراقي في واشنطن، نزار حيدر ، أن السوداني أرسل وفداً حكومياً سرياً إلى الولايات المتحدة لبحث عرض يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل مقابل الحصول على ولاية ثانية. وأضاف حيدر لـ/المعلومة/، أن "الوفد أبلغ واشنطن بموافقة السوداني على العرض ومضي حكومته في مراحل التطبيع وفق جدول زمني محدد". وأشار إلى أن "السوداني أبدى تأييداً لخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الخاصة بحل الدولتين، رغم أن العراق لم يكن معنيا بالخطة أو مطلعاً على تفاصيلها"، مؤكدا أن "وفد الحكومة العراقية في الأمم المتحدة امتنع عن التصويت على قرار حل الدولتين، ما أثار استغرابا وانتقادا دوليا واسعا". من جانبه، وصف المحلل السياسي قاسم بلشان محاولات السوداني لتأمين ولاية ثانية عبر المال السياسي بأنها انحراف خطير في العملية الديمقراطية، مؤكداً أنها لا تختلف عن ممارسات الحكومات السابقة التي وضعت المصالح الحزبية والشخصية فوق مصالح الوطن. وأضاف بلشان لـ/المعلومة/، أن "الاعتماد على المال السياسي قد يؤدي إلى إعادة إنتاج أزمة الفساد واستمرار نفوذ الشخصيات المتنفذة بدل تحقيق الإصلاح الذي يطالب به العراقيون".انتهى/25ق