اقتصادي: حرب غزة فتحت الطريق أمام الصين وقلّصت النفوذ الأميركي
المعلومة/ بغداد..
أكد الخبير الاقتصادي فالح الزبيدي، الثلاثاء، أن العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة أسهم في تغيّر ملامح النفوذ الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن هذا الوضع منح الصين فرصة لتعزيز استثماراتها، لا سيما في قطاع الطاقة، مما يشكل تهديداً مباشراً للهيمنة الاقتصادية الأميركية في المنطقة.
وقال الزبيدي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "التوترات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وخصوصاً العدوان الصهيوني على غزة، لم تكن مجرد تصعيد عسكري، بل تسببت بتداعيات اقتصادية كبيرة دفعت عدداً من الدول الخليجية إلى إعادة تقييم تحالفاتها الاقتصادية والعسكرية".
وأضاف، أن "تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين من قبل عدد من الدول الخليجية، جاء كرد فعل مباشر على السياسات الأميركية في المنطقة، لا سيما بعد العدوان الصهيوني على قطر، ما أدى إلى فتح باب الاتفاقيات مع شركاء جدد كالصين وروسيا وباكستان".
وأشار إلى أن "التحشيد العسكري الأميركي الأخير في المنطقة يُعد بمثابة رسالة ضغط للصين للحد من تمددها الاستثماري، خصوصاً في مجالات النفط والغاز والموانئ"، مبيناً أن "المرحلة المقبلة ستشهد صراعاً اقتصادياً مفتوحاً بين واشنطن وبكين على النفوذ في الخليج العربي".
ولفت إلى أن "بكين تسعى لتعزيز مبادرة الحزام والطريق عبر بوابة الشرق الأوسط، حيث تشكل الاستثمارات في البنى التحتية والطاقة مفتاحاً لتوسيع نفوذها، في وقت بدأت فيه بعض العواصم الخليجية تنأى تدريجياً عن الحماية الأميركية التقليدية".
وذكر موقع "أويل برايس" الأميركي أن واشنطن وحلفاءها يسعون لمواجهة التمدد الصيني في العراق، حيث تدير بكين نحو ثلثي إنتاج النفط عبر استثمارات ضخمة في مشاريع الطاقة.انتهى / 25ز