انقلاب سياسي في الظل.. مؤامرة لإحياء البعث تهدد الديمقراطية العراقية
8 تشرين الأول 13:52
المعلومة/تقرير .. تتصاعد في الأوساط السياسية العراقية تحركات سرية مدعومة من أطراف دولية لإعادة حزب البعث المحظور إلى المشهد السياسي بصيغة جديدة، في ظل استعداد البلاد لخوض الانتخابات النيابية المقبلة. تأتي هذه التحركات في ظل محاولات مشبوهة من بعض القوى الكردية والسنية للتمدد السياسي عبر تحالفات خلف الكواليس مع رموز النظام السابق، في حين تترافق مع حملات طائفية موجهة تستهدف زعزعة الاستقرار الوطني، وبث الفتن عبر استهداف المكونات الكبرى.
• مشروع البعث الجديد
النائب عدنان الجابري كشف في تصريح لـ/المعلومة/ أن هناك اجتماعات سرية بين بعض الشخصيات السياسية، خصوصاً من المكونين الكردي والسني، بدعم دولي معروف، تهدف إلى إعادة حزب البعث المقبور إلى الحياة السياسية، مشدداً على أن هذه التحركات تمثل تهديداً مباشراً للنظام الديمقراطي ولتضحيات الشعب العراقي التي رفضت الفكر البعثي الدموي. وحذر الجابري من احتمالية صعود وجوه مرتبطة بالنظام السابق في الانتخابات المقبلة، ما لم تتخذ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والأجهزة الأمنية إجراءات رقابية صارمة لمنعهم من الوصول إلى البرلمان.
•حملات طائفية ممنهجة
من جهته، نفى عضو الإطار التنسيقي حيدر اللامي، في تصريح لوكالة /المعلومة/، وجود أي خلافات داخلية في الإطار قبيل الانتخابات، واعتبر الحديث عن خلافات مجرد إشاعات تُروج لها شخصيات فقدت نفوذها السياسي بسبب مواقفها الداعمة للإرهاب وتمجيد النظام البائد. ووجه اللامي سهام النقد إلى خميس الخنجر، متهمه بمحاولة اللعب على وتر الطائفية وبث الفتنة عبر استهداف المكون الشيعي والقوى السياسية التي تمثله، مؤكداً أن المكون الشيعي سيبقى الرقم الصعب في المعادلة السياسية المقبلة رغم محاولات التسقيط.
وتبرز هذه التصريحات في ظل حظر الدستور العراقي لأي نشاط لحزب البعث المنحل، مع تشديد الجهات الرقابية والسياسية على ضرورة منع عودته بأي شكل من الأشكال، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التي تمثل محطة حاسمة في مسيرة بناء الدولة العراقية الحديثة. مع تزايد هذه المؤامرات ومحاولات الفتنة، تتطلب المرحلة المقبلة تضافر جهود الجميع للحفاظ على وحدة البلاد ومنع عودة رموز النظام المقبور، وقطع الطريق أمام المشاريع الطائفية والمناطقية التي تسعى إلى تقويض الاستقرار الوطني.انتهى / 25ز