العكيلي: الحكومة تمهد لعودة الهاشمي ورغد صدام بحجة المصالحة
المعلومة/خاص..
حذر الباحث في الشأن السياسي صباح العكيلي، اليوم السبت، من الخطوات الأخيرة التي تتخذها الحكومة العراقية، والمتعلقة بعودة بعض الشخصيات المطلوبة للقضاء والمتهمة بالإرهاب وإثارة الفتنة الطائفية، معتبراً أن هذه التحركات تشكل استفزازاً لمشاعر العراقيين، وتمس الأمن الوطني للبلاد.
وقال العكيلي في تصريح لوكالة/المعلومة/، إن “المشهد السياسي الحالي يسير في اتجاه مقلق، إذ بدأت الحكومة بفتح الأبواب أمام عودة شخصيات متورطة في جرائم قتل وتحريض طائفي، بحجة المصالحة الوطنية أو إعادة اللحمة للمجتمع”، لافتا إلى أن “هذا النهج لا يعبر عن مصالحة حقيقية، بل هو تسوية سياسية على حساب دماء العراقيين الذين عانوا من الإرهاب والاقتتال الطائفي”.
وأوضح أن “هذه التطورات لا تستغرب، خصوصاً بعد التساهل الحكومي الأخير في ملفات حساسة، الأمر الذي قد يمهد لعودة شخصيات مثل طارق الهاشمي ورغد صدام حسين، رغم تورطهم في قضايا خطيرة معروفة لدى الشارع العراقي”، مشيراً إلى أن “فتح مثل هذا الباب يمثل انعطافة خطيرة في السياسة الحكومية الحالية”.
وبين العكيلي أن “الحكومة باتت تتخذ إجراءات مستفزة تمس قضايا مصيرية تتعلق بأمن العراق وهيبة الدولة، في وقت يتطلع فيه المواطن إلى خطوات أكثر جدية في محاربة الفساد".
وشدد على أن “أمن العراق واستقراره لا يمكن أن يتحققا بعودة المتورطين بدماء العراقيين إلى المشهد السياسي، بل من خلال ترسيخ العدالة، واحترام القضاء، وعدم تجاوز ذاكرة الشعب التي ما زالت مليئة بضحايا الإرهاب والفتن الطائفية”.انتهى/25ق