edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. أخبار
  3. تقارير
  4. الطائفية تلبس عباءة الأمة الواحدة... منابر دعاية أم منصات فتنة؟
الطائفية تلبس عباءة الأمة الواحدة... منابر دعاية أم منصات فتنة؟
تقارير

الطائفية تلبس عباءة الأمة الواحدة... منابر دعاية أم منصات فتنة؟

  • 12 تشرين الأول 14:39

المعلومة / خاص ..
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في 11 تشرين الثاني/المقبل، احتدمت المنافسة بين الكتل السياسية والمرشحين، وبدأت الحملات الدعائية تنتشر في الشوارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن اللافت في هذه الحملات هذه المرة، هو تصاعد استخدام الشعارات ذات الطابع الطائفي والمذهبي، التي تُعمّق الانقسام وتعيد إلى الواجهة خطاب الإقصاء بدل التعدد والانفتاح.
ومن بين تلك الشعارات "كنا وما زلنا وسنبقى أمة"، وهي عبارة ظاهرها الحماسة، وباطنها – كما يرى مراقبون – إشارة صريحة إلى طائفة واحدة ترى نفسها "أمة"، في تجاهل واضح لتنوع المجتمع العراقي وتعدديته الطائفية والقومية والدينية.
ويرى مختصون بالشأن السياسي والاجتماعي أن استخدام هذا النوع من الشعارات يعكس رؤية أحادية للهوية الوطنية، حيث يتم تصوير طائفة معينة على أنها "الأمة"، في حين يُختزل باقي الشعب في "الآخر" الذي لا يملك الحق في الحكم أو التمثيلو ويشير هؤلاء إلى أن عبارة "وسنبقى أمة" لا تحمل فقط طابعاً خطابياً، بل تتضمن رسالة مبطنة مفادها أن هذه الطائفة هي الأحق بالحكم والقيادة.

ويقول الدكتور باسم الطائي، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة بغداد، إن "مثل هذه الشعارات لا تنتمي إلى خطاب سياسي حديث أو ديمقراطي، بل تنطلق من فكر مذهبي مغلق يرى في الماضي الدموي وسيلة لإعادة إنتاج الحاضر، عبر استدعاء تاريخ الصراع المذهبي واستخدامه في الحملات الانتخابية.
ورغم وضوح مضمون هذه الشعارات، إلا أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لم تصدر حتى الآن أي بيان أو توجيه واضح بشأن ضبط هذه المخالفات الدعائية، ما أثار استغراب جهات مدنية وإعلامية، طالبت المفوضية بالقيام بدورها الرقابي وفق ما تفرضه اللوائح القانونية.
ويشير مراقبون إلى أن استمرار هذا الصمت قد يُفسّر على أنه تواطؤ غير مباشر، أو عجز عن مواجهة القوى السياسية المتنفذة، التي توظف الدين والطائفة في حملاتها لضمان قاعدة انتخابية صلبة، على حساب قيم المواطنة والديمقراطية.
في الوقت ذاته، وُجّهت انتقادات مباشرة إلى حزب "تقدم" بسبب استخدامه لتلك الشعارات، وخصوصاً من قبل بعض المرشحين التابعين له، الذين عمدوا في خطبهم ولقاءاتهم إلى تأكيد الهوية الطائفية، وتوظيفها ضمن سياق تعبوي انتخابي، متجاهلين البُعد الوطني الجامع الذي يُفترض أن يُشكّل الإطار السياسي لأي حزب أو كتلة مشاركة في الانتخابات.

ويقول الإعلامي والكاتب حيدر الكعبي إن "من المؤسف أن تتحول الشعارات الانتخابية إلى أدوات تحريض وتمييز، بدل أن تكون برامج حقيقية للنهوض بالخدمات وتحقيق التنمية"، مؤكداً أن العراق بحاجة إلى خطاب وطني جامع، لا إلى استحضار الماضي لتقسيم الحاضر.
ولايتوثف الخطاب الطائفي الانتخابي عند حدود الدعاية السياسية، بل يمتد تأثيره إلى الشارع والمجتمع، فيزرع بذور الكراهية والانقسام، ويُضعف من ثقة المواطن بالعملية الانتخابية، التي تتحوّل في نظر البعض إلى ساحة صراع مذهبي لا مساحة فيها للكفاءة أو البرامج الإصلاحية.
ويرى خبراء في الإعلام السياسي أن "اللغة الطائفية لا تُقنع جمهوراً واعياً، لكنها تخاطب الغرائز الجمعية لفئة معينة بهدف شدّ العصب الطائفي، ما يؤدي إلى تراجع فرص بناء دولة مدنية تقوم على المواطنة لا على الانتماء الفرعي.
وعلى ضوء هذه التطورات، دعا ناشطون ومنظمات مجتمع مدني المفوضية العليا للانتخابات إلى تفعيل لجان الرصد الدعائي بشكل فوري، وفرض غرامات أو حظر مؤقت للدعاية التي تحمل طابعاً طائفياً أو تحريضياً، فضلا عن إصدار ضوابط واضحة تمنع استخدام الشعارات المذهبية في الحملات الانتخابية ، وإطلاق حملات توعية إعلامية وطنية تروّج للهوية العراقية الجامعة وتُجرّم خطاب الكراهية.
ويبقى السؤال مفتوحاً" هل تُصحّح المفوضية مسار الدعاية الانتخابية قبل أن يُفرز الصندوق واقعاً أكثر انقساماً مما هو عليه؟. انتهى / 25

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا