سياسي: صراع الكتل السياسية يمتد إلى قطاع التربية ويهدد نزاهة الانتخابات المقبلة
المعلومة / خاص..
حذر المحلل السياسي سيف السعدي من تصاعد الصراع السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، مؤكداً أن التنافس بين الكتل وصل إلى حد التأثير على قطاع التربية والتعليم في محاولة لاستغلاله لأغراض انتخابية.
وقال السعدي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “كلما اقتربنا من موعد الانتخابات، اشتدت حدة الصراع بين القوى السياسية، لكن ما يؤسف هو امتداد هذا الصراع إلى مفاصل الدولة الحساسة، وخصوصاً قطاع التربية، الذي يفترض أن يبقى بعيداً عن التجاذبات الحزبية”.
وأضاف أن “بعض الإجراءات الأخيرة جاءت مخالفة صريحة لقانون الانتخابات الذي يمنع استخدام النفوذ الوظيفي في الحملات الدعائية أو عمليات التعيين والتنقلات”، مشيراً إلى أن “على مفوضية الانتخابات اتخاذ مواقف صارمة لمنع هذا النوع من الاستغلال الذي يضرب مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين”.
وتابع السعدي أن “دائرة شؤون الأحزاب مطالبة بمراقبة أداء الكيانات السياسية، خصوصاً ما يتعلق بمواعيد إصدار الوثائق الدراسية، كونها أصبحت تستخدم كوسيلة للتسقيط الانتخابي وإقصاء المنافسين”، مبيناً أن “المرحلة المقبلة ستشهد تصعيداً جديداً ومحاولات إقصاء متبادلة بين بعض القوى عبر استغلال الوظيفة العامة”.
وأكد السعدي أن “البيت السني يشهد بدوره صراع زعامات بين رؤوس متعددة، يحاول كل طرف منها فرض نفوذه السياسي بشتى الوسائل، وهو ما يعكس غياب الرؤية الوطنية الجامعة”، مشدداً على أن “اللجوء إلى الأساليب غير الأخلاقية في التنافس الانتخابي سيؤدي إلى نتائج خطيرة على استقرار العملية الديمقراطية”.
وختم السعدي حديثه بالقول إن استمرار هذا النهج سيضع مفوضية الانتخابات أمام اختبار حقيقي في قدرتها على فرض القانون وضمان انتخابات نزيهة تعبر عن إرادة الناخب لا عن نفوذ الأحزاب والكتل المتصارعة.انتهى25د