تعزيزات امريكية مستمرة رغم وعود الانسحاب.. التواجد العسكري في العراق يفضح الخطابات الرسمية
16 تشرين الأول 20:21
المعلومة/تقرير.. تصاعدت التحركات العسكرية الأمريكية داخل الأراضي العراقية خلال الأيام الماضية، في مؤشر على استمرار الولايات المتحدة في تعزيز وجودها العسكري في العراق. وبينما تتحدث التصريحات الرسمية عن الانسحاب، تكشف الصور الميدانية والتحركات الميدانية لرتل أمريكي من سوريا إلى العراق أن واشنطن لا تزال تعزز وجودها العسكري، ما يعكس فجوة كبيرة بين الخطاب السياسي والواقع على الأرض. ويؤكد الخبير الأمني صباح العكيلي، أن الإدارة الأمريكية لم تُبدِ أي خطوات جدية باتجاه الانسحاب من العراق، لافتًا إلى أن التحركات الأخيرة تؤكد رغبة واشنطن في البقاء العسكري لفترة أطول. وقال العكيلي في تصريح لـ/المعلومة/ إن “الانسحاب الأمريكي أصبح ورقة ضغط سياسية أكثر منه التزامًا ميدانيًا، في ظل تصاعد المواقف الرافضة للوجود الأجنبي في العراق”. واشار إلى "دخول رتل عسكري مكون من نحو 150 شاحنة تحمل عربات ومعدات عسكرية إلى الأراضي العراقية قادماً من منطقة دير الزور السورية".
وفي سياق متصل، كشف مصدر أمني في محافظة الأنبار، عن رصد القوات الأمنية دخول أكثر من 20 آلية عسكرية أمريكية إلى قاعدة عين الأسد غرب المحافظة قادمة من مناطق العمق السوري. وأوضح المصدر لـ/المعلومة/، أن “رتلاً أمريكياً مكوّناً من أكثر من 40 آلية وصل إلى مبنى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي بقضاء هيت، دون معرفة الدواعي الحقيقية وراء انسحاب القوة واستقرارها داخل القاعدة”. واشار إلى أن "عمليات إخلاء المواقع العسكرية الأمريكية في سوريا ازدادت موخرا وسط معلومات عن تسليم بعض المواقع لمجاميع الجولاني الإرهابية". ولفت المصدر إلى أن "قاعدة الأسد شهدت ارتفاعاً ملحوظا في عمليات هبوط وإقلاع الطائرات الحربية العملاقة". واكد "استمرار الغموض حول أهداف هذه التحركات، وأن المجموعات الإرهابية ساعدت في تأمين مرور الارتال الأمريكية من العمق السوري إلى الحدود العراقية". ويأتي هذا التحرك في وقت يواصل فيه الشارع العراقي التعبير عن رفضه للوجود العسكري الأجنبي، مما يضع الولايات المتحدة أمام تحدٍ في موازنة سياستها بين الحضور العسكري والضغط السياسي المحلي والدولي. التحركات الجديدة للقوات الأمريكية داخل العراق تؤكد استمرار واشنطن في تعزيز وجودها العسكري، على الرغم من التصريحات الرسمية حول الانسحاب، مما يثير تساؤلات حول أهداف هذه التحركات والمدة التي تنوي البقاء فيها.انتهى/25ق