اقتصادي: عجز الموازنة قد يصل إلى 40 تريليون دينار وإيرادات النفط لا تكفي لتأمين الرواتب
المعلومة / خاص ..
حذر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الاثنين، من تفاقم العجز المالي في الموازنة العامة للعراق خلال العام الحالي، رغم ارتفاع أسعار النفط وزيادة حجم الصادرات، مشيراً إلى أن مؤشرات الإنفاق الحكومي تسير نحو أزمة مالية حقيقية إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة.
وقال المرسومي في تصريح لـ/المعلومة/، إنّ “التحذيرات السابقة من تفاقم العجز المالي لم تؤخذ على محمل الجد، واليوم بدأت آثارها تظهر بوضوح، إذ أصبحت إيرادات النفط غير كافية لتغطية نفقات الرواتب والمصاريف التشغيلية”، مبيناً أن “العجز قد يتجاوز 40 تريليون دينار في حال استمرار السياسة المالية الحالية دون إصلاحات جذرية”.
وأضاف أن “أدوات الدين الداخلي لم تعد متاحة أمام الحكومة بعد استنزافها في السنوات السابقة، ما يضع المالية العامة أمام مأزق حقيقي في كيفية تمويل العجز”، مؤكداً أن “الاقتصاد العراقي ما زال ريعياً بامتياز، يعتمد بشكل شبه كامل على النفط دون وجود عملية ترشيد أو ضبط للإنفاق العام”.
وشدد المرسومي على أن “استمرار هذا النهج سيؤدي إلى تآكل الاحتياطي النقدي وازدياد الاعتماد على الاقتراض الخارجي، ما يهدد الاستقرار المالي للبلاد على المدى المتوسط”.
وتشهد الأسواق العراقية حالة من القلق بسبب تأخر صرف بعض المخصصات المالية، فيما يطالب خبراء الاقتصاد الحكومة بوضع خطة إصلاح مالي واقعية تضمن تنويع الإيرادات وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر وحيد لتمويل الموازنة.انتهى25د