شركات الهاتف النقال تواصل نشاطها رغم ديون ضخمة للحكومة
المعلومة / بغداد ..
كشف النائب زهير الفتلاوي، الأربعاء، عن أن شركات الاتصالات الرئيسة العاملة في العراق ما تزال مدينة للحكومة بمئات ملايين الدولارات، دون أن تسدد ما بذمتها من مستحقات مالية منذ سنوات.
وقال الفتلاوي في حديث لـ/المعلومة/، إن “جميع دول العالم تعتمد على قطاعات أساسية في رفد خزائنها ودعم موازناتها التشغيلية، وفي مقدمتها قطاع الاتصالات الذي يمثل مورداً مالياً مهماً لتغطية نفقات الدولة، ومنها الرواتب والخدمات العامة”، مبيناً أن “إيرادات هذا القطاع في أغلب دول العالم تشكل نسبة كبيرة من الدخل الوطني، إلا أن الوضع في العراق مختلف تماماً”.
وأضاف أن “ثلاث شركات رئيسية للهاتف النقال تنشط داخل البلاد، وجميعها مدينة للحكومة العراقية بمبالغ ضخمة تصل إلى مئات ملايين الدولارات لم تُسدد حتى الآن، رغم التحذيرات والمخاطبات المتكررة”، مشيراً إلى أن “إحدى تلك الشركات، ورغم مديونيتها الكبيرة، ما زالت تزاول نشاطها في مناطق شمال البلاد بصورة طبيعية”.
وتابع الفتلاوي أن “عدم تحصيل تلك الديون يثير الكثير من علامات الاستفهام حول غياب الإجراءات الحكومية الحازمة تجاه هذه الشركات”، داعياً إلى “مراجعة شاملة لقطاع الاتصالات واستحصال جميع المستحقات المالية المتراكمة باعتبارها أموالاً عامة يجب أن تعود إلى خزينة الدولة لدعم الاقتصاد الوطني”.انتهى 25 ف