نائب: غياب الرقابة شجع استخدام المال السياسي في شراء الأصوات

المعلومة/خاص..
حذر النائب مختار يوسف، اليوم الخميس، من تصاعد ظاهرة المال السياسي في الحملة الانتخابية الحالية، مؤكداً أن هذه الظاهرة باتت تشكل خطراً حقيقياً على نزاهة العملية الانتخابية وتفرغها من مضمونها الديمقراطي.
وقال يوسف في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “المال السياسي يلعب دوراً كبيراً في الحملة الانتخابية الجارية، حيث تصرف أموال طائلة في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات المحررة، لاسيما نينوى والأنبار”، لافتا أن “الهدف من هذه الأموال هو التأثير على قناعات الناخبين وكسب أصواتهم بطرق غير مشروعة”.
وأضاف أن “الكثير من المرشحين يعتمدون على إغراء الناخبين بالوعود والمساعدات المالية، في محاولة لاستغلال حاجاتهم المعيشية الصعبة”.
وأشار إلى أن “هذه الممارسات تكرّس ثقافة شراء الأصوات، وتحوّل الانتخابات إلى سباق نفوذ مالي بدلاً من أن تكون منافسة على أساس الكفاءة والبرامج الوطنية”.
ولفت يوسف إلى أن “تلك الأساليب لا تضر فقط بنزاهة الانتخابات، بل تؤدي أيضاً إلى إضعاف ثقة المواطنين بالعملية الديمقراطية وبالجهات المسؤولة عن إدارتها".
واوضح أن “استمرار هذه الممارسات دون رادع سيؤدي إلى إنتاج طبقة سياسية لا تمثل إرادة الشعب، بل تمثل مصالح أصحاب رؤوس الأموال”.
وشدد يوسف على "ضرورة أن تقوم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والهيئات الرقابية بواجبها في رصد ومحاسبة الكيانات السياسية التي تمارس شراء الذمم والتأثير المالي".
وأكد أن "الانتخابات المقبلة تمثل فرصة حقيقية لإحداث التغيير، لكن هذا التغيير لن يتحقق ما لم يُمنع المال السياسي ويفتح المجال أمام المنافسة الشريفة القائمة على البرامج والرؤى الواقعية لخدمة المواطن”.انتهى/25ق