داعش بين فوضى سوريا ويقظة العراق.. تحركات محدودة ومحاولات فاشلة
25 تشرين الأول 14:31
المعلومة/تقرير.. يشهد العراق تحديات أمنية مستمرة نتيجة محاولات تنظيم داعش استغلال الأوضاع غير المستقرة في المنطقة، خاصة في سوريا، لإعادة تنظيم صفوفه وتحريك خلاياه داخل البلاد. ومع أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا محتملًا، فإن الخبرة الكبيرة للأجهزة الأمنية العراقية والتنسيق المستمر بينها يعزز القدرة على مواجهة أي محاولات إرهابية، والحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي.
وبخصوص هذه الموضوع، أكد النائب يوسف التركماني، أن تنظيم داعش يسعى لاستغلال الوضع الأمني المضطرب في سوريا للتخطيط وتحريك خلاياه داخل العراق.
وقال التركماني في تصريح لوكالة /المعلومة/: "يحاول داعش استغلال أي حالة عدم استقرار في سوريا لتنفيذ مخططاته، إلا أن قوة الحشد الشعبي والتنسيق المستمر مع الأجهزة الأمنية تمثل حاجزًا حاسمًا أمام التنظيم وتحافظ على الأمن الداخلي".
وأضاف: "التنظيم يسعى دائمًا لاستغلال أي ثغرة أمنية أو سياسية لإعادة نشاطه، لكن اليقظة الأمنية والتعاون المستمر بين الأجهزة الاستخبارية والميدانية حالت دون ذلك".
وإلى ذلك، كشف النائب محمد كريم، أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم مزاعم عودة نشاط تنظيم داعش كذريعة للتهرب من اتفاق الانسحاب الكامل لقواتها من العراق نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن القوات الأمنية العراقية بمختلف تشكيلاتها قادرة على مواجهة أي بقايا للتنظيم الإرهابي.
وقال كريم في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “التطورات الأخيرة في المنطقة تقف خلفها واشنطن، وبدعم من بعض الدول الإقليمية ، في إطار مشروع يخدم الأجندة التوسعية للكيان الصهيوني”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة بدأت تعزز وجودها العسكري في المنطقة، عبر الترويج لعودة نشاط داعش لتبرير بقاء قواتها العسكرية والتنصل من اتفاق الانسحاب الكامل المقرر مع الجانب العراقي نهاية العام الحالي”.
وأشار كريم إلى أن “الأجهزة الأمنية العراقية بجميع تشكيلاتها، بما فيها الجيش والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، قادرة على مواجهة فلول داعش المنعزلة، بعد أن فقد التنظيم قدرته على التنظيم والسيطرة الميدانية”.
رغم محاولات التنظيم استغلال الأوضاع الإقليمية والفوضى الأمنية، تظل المؤسسات الأمنية العراقية قادرة على التصدي لأي تهديدات. ويؤكد الوضع الراهن أن التنسيق الفعال بين مختلف الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي يمثل خط الدفاع الأول والأقوى للحفاظ على الاستقرار الوطني ومنع التنظيم من استعادة نفوذه داخل البلاد.انتهى / 25ز