تحالفات ما بعد الانتخابات.. محاولات لإحياء مشروع الأغلبية بعيداً عن الإطار التنسيقي
28 تشرين الأول 12:22
المعلومة/ بغداد... شهد عام 2022 فشل الاطراف السياسية متمثلة بالحلبوسي وبارزاني في المضي بمساندة التيار الصدري من اجل تشكيل حكومة الاغلبية، حيث شهدت الساحة صراعا كبيرا كانت نتيجة تشكيل حكومة توافقية تشاركية مع جميع الاطراف السياسية باستثناء المنسحبين من العملية السياسية، واليوم فأن هناك محاولات لاعادة تكرار هذه التجربة الفاشلة بعد ان تم الكشف عن تحالف سري غير معلن بين السوداني والحلبوسي والخنجر وبارزاني من اجل الذهاب نحو تكرار السيناريو ومحاولة تشكيل حكومة الاغلبية بعيدا عن الاطار التنسيقي الذي جاء بالسوداني الى السلطة.
ويقول المحلل السياسي ابراهيم السراج، لـ /المعلومة/، ان "حالة القبول والرفض للشخصية التي تروم الحصول على رئاسة الوزراء هي من ستحدد شكل الحكومة المقبلة، خصوصا ان الفترات الماضية شهدت فوز بعض الاطراف باغلبية المقاعد البرلمانية الا انها لم تحصل على رئاسة الحكومة، حيث ان العراق لن يشهد تشكيل حكومة اغلبية على الرغم من وجود تحالف غير معلن بين السوداني والحلبوسي والخنجر وبارزاني، الا ان هذه التجربة فشلت في السنوات الماضية بعد محاولة بعض الاطراف الذهاب نحو تشكيل حكومة اغلبية"، مضيفا ان "السوداني يسعى الى عدم المجازفة في الاعلان عن تحالفه مع الاطراف المذكورة، في وقت يدرك فيه ان حظوظه في الحصول على الولاية الثانية اصبحت ضعيفة جدا". من جانبه، اكد عضو حركة حقوق، صباح العكيلي، لـ /المعلومة/، ان "السوداني ابتعد عن الاطار التنسيقي ويسعى ان يشكل حكومته في المرحلة المقبلة من خلال التحالف مع الاطراف السنية والكردية، حيث ان مخططات السوداني تمثل تحديا للبيت الشيعي في المرحلة المقبلة، بعد ان عمل على شق هذا البيت الى صفين، خصوصا ان هناك كتل شيعية مؤتلفة معه وكتل اخرى ترفض استمراره بالسلطة".
في حين، اوضح عضو تحالف الفتح محمود الحياني، لـ /المعلومة/، ان "الفترة التي ستعقب الانتخابات من المتوقع لها ان تشهد سرعة في اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الكابينة الوزارية على عكس ماحدث من سيناريوهات في الدورات الماضية، على الرغم من وجود مشككين باجراء عملية الاقتراع في الموعد المحدد لها"، مشيرا الى ان "العملية السياسية قد تشهد تغييرات في خارطتها المتمثلة بتشكيل حكومة اغلبية او الاستمرار بالحكومة التوافقية على الرغم من بقاء الثوابت والاعراف المتبعة في الساحة السياسية العراقية، من خلال اختيار رئيس وزراء من المكون الشيعي الاكبر ورئاسة البرلمان للسنة، ومنح رئاسة الجمهورية للاكراد". انتهى 25ن
