مختص لبناني: الضغوط الأميركية لن ترهب المقاومة
المعلومة / بيروت..
أكد المحلل السياسي اللبناني نضال عيسى، اليوم الأربعاء، أن التصعيد الأميركي الأخير تجاه لبنان يتمثل في زيارة مورغان أورتاغوس، التي تحمل مطلبًا واضحًا وهو نزع سلاح حزب الله، إلى جانب تصريحات توم براك التي دعا فيها إلى إنهاء هذا الملف وبدء مفاوضات مباشرة مع الكيان الصهيوني، محذرًا من أن لبنان سيُترك لمصيره إن لم يستجب.
وقال عيسى في حديث لـ/المعلومة/ إن "التهديدات الأميركية المتكررة تهدف فقط إلى تأمين أمن إسرائيل، ولن تُرهب المقاومة التي تدرك طبيعة هذا العدو، خاصة في ظل استمرار الخروقات الصهيونية وعدم الالتزام بأي اتفاق".
وأضاف أن "مصر دخلت على خط الأزمة عبر إرسال مدير مخابراتها حسن رشاد، في محاولة للعب دور الوسيط كما فعلت سابقًا مع حركة حماس، مع فارق إيجابي يتمثل في موقفها الداعم لحق لبنان في الاحتفاظ بسلاحه حتى انسحاب الاحتلال من الأراضي اللبنانية".
وأشار إلى أن "الحراك الدبلوماسي الحالي يحمل وجهين: الأول أميركي يقوم على فرض الإملاءات والتهديد بتحويل لبنان إلى ساحة حرب خدمةً للكيان، والثاني مصري يسعى لنزع فتيل التصعيد عبر طروحات تفاوضية قد تلعب القاهرة فيها دورًا محوريًا".
وختم بالقول إن "الأمين العام لحزب الله كان واضحًا في مقابلته الأخيرة، حيث أكد الانفتاح ضمن ثوابت وطنية غير قابلة للتنازل، مشددًا على الجهوزية للمواجهة حتى بأبسط الوسائل، في رسالة تؤكد أن من يملك إرادة الصمود والتأييد الشعبي لا يمكن لأحد أن يفرض عليه شروطًا قبل زوال التهديد الإسرائيلي".انتهى / 25ح