خلف: الاتفاقية مع أنقرة استعمار عثماني جديد والعراق ملزم ببنود مجحفة
المعلومة / خاص ..
أكد الخبير الأمني عبد الكريم خلف، اليوم الأربعاء، أن الاتفاقية الموقعة بين بغداد وأنقرة تحمل طابعا استعماريا يهدف إلى إحكام السيطرة التركية على القرار العراقي في ملفات حيوية، مشدداً على ضرورة تصحيح مسار العلاقة مع تركيا قبل الدخول في أي تفاهمات جديدة.
وقال خلف في تصريح لوكالة /المعلومة/، إنّ “الاتفاقية بين بغداد وأنقرة تمثل استعمارا عثمانيا تركيا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، إذ جاءت أغلب بنودها ملزمة للعراق أكثر مما تلزم الجانب التركي، الأمر الذي يضعف الموقف العراقي في أي مفاوضات مستقبلية.”
وأضاف أن “تركيا ستسعى إلى استخدام القوة والنفوذ لفرض هذه الاتفاقية على أرض الواقع، خصوصًا في ظل ضعف الموقف الحكومي العراقي وتشتت القرار السياسي.”
وأشار خلف إلى أن “حجم المياه الواردة من تركيا إلى العراق لا يفي حتى بالاستخدامات البسيطة، مما يضاعف معاناة البلاد المائية والزراعية،” داعيًا الحكومة إلى "إجبار أنقرة على الالتزام بحصة عادلة من المياه وفق القوانين والاتفاقات الدولية".
وتابع، أن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يخفي أطماعه التوسعية في العراق وسوريا، إذ يؤمن بضرورة سيطرة الجيش التركي على أراضي البلدين بذريعة الأمن القومي،” مؤكداً أن هذا النهج يمثل تجاوزا خطيرا على سيادة الدولتين.
وشدد خلف على أن "استمرار الصمت الرسمي العراقي إزاء التجاوزات التركية، سواء في ملفي المياه أو الأمن أو الاقتصاد، سيمنح أنقرة مساحة أكبر للتغلغل داخل الأراضي العراقية"، داعياً "الحكومة المقبلة إلى تبني موقف وطني حازم يحفظ سيادة العراق وحقوقه المائية والسياسية".انتهى25د