اللواء بدرالدين: الإمارات تدعم الفوضى بدارفور والسودان يواجه مؤامرة لتقسيمه
المعلومة / خاص...
اتهم الباحث في الأكاديمية العليا للدراسات الأمنية السودانية اللواء بدرالدين حسن، دولة الإمارات بالتورط المباشر في إشعال الصراع المسلح في إقليم دارفور، مؤكداً أن التدخلات الخارجية تقف وراء موجة المجازر التي شهدتها مدينة الفاشر خلال الأسابيع الماضية.
وقال حسن في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “السودان يشهد تدخلاً سافراً من الإمارات، خاصة في مدينة الفاشر، حيث تقدم الأخيرة دعماً لوجستياً وعسكرياً لقوات الدعم السريع عبر طائرات استراتيجية تستهدف البنى التحتية المدنية، ومنها خزانات المياه التي تم قصفها لإحداث طوفان يهدد السكان”.
وأضاف أن “القبائل التي تحتضن قوات الدعم السريع لا تمثل أكثر من 7 بالمئة من مكونات المجتمع السوداني، ما يعني أن هذا التمرد لا يمتلك أي غطاء اجتماعي واسع داخل البلاد”، مشيراً إلى أن “فكرة إقامة دولة مستقلة في دارفور وُلدت ميتة لأنها قائمة على مرتزقة وعناصر أجنبية، معظمهم من دولة تشاد وليسوا سودانيين”.
ولفت الباحث إلى أن “الإمارات أنفقت أموالاً طائلة في محاولات التأثير على قرارات الاتحاد الأفريقي، واشترت ذمم بعض أعضائه، لكنها خسرت أكثر من 177 مليار دولار في مشاريع سياسية فاشلة داخل القارة”، منتقداً في الوقت نفسه “صمت الجامعة العربية تجاه هذه الانتهاكات الواضحة للسيادة السودانية”.
وأشار حسن إلى أن “الجيش السوداني ما زال يواجه هذا المخطط الخارجي بإرادة صلبة، وأن الشعب السوداني بات أكثر وعياً بخطورة الأجندات التي تحاول تقسيم البلاد وإضعاف مؤسساتها الوطنية”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من اتساع رقعة الصراع في إقليم دارفور، وسط دعوات داخلية لإجراء تحقيق دولي بشأن الدعم الخارجي الذي تتلقاه قوات الدعم السريع، فيما تؤكد الخرطوم أن وحدة السودان وسيادته “خط أحمر لا يمكن التنازل عنه”.انتهى25د