نائب: ضعف الحكومة في مواجهة أنقرة يهدد بانهيار مائي وبيئي شامل
المعلومة / خاص..
اتهم النائب ياسر الحسيني، اليوم الأحد، الحكومة الحالية بـ”العجز عن إدارة أخطر الملفات الاستراتيجية في البلاد”، محذراً من أن استمرار الأداء الضعيف في مفاوضات المياه مع تركيا قد يقود العراق إلى كارثة بيئية واقتصادية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقال الحسيني في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “ملف المياه مع أنقرة بات عنواناً للفشل الحكومي والدبلوماسي، فتركيا تفرض وقائعها المائية على الأرض دون أن تواجه بردّ حازم من بغداد”، مبيناً أن “المفاوض العراقي افتقر إلى رؤية تفاوضية واضحة وأهدر أوراق ضغط مهمة كان يمكن أن تُستخدم لصالح العراق”.
وأضاف أن “أنقرة تتعمد خنق العراق مائياً من خلال تشغيل سدودها بطريقة أحادية دون تنسيق أو التزام قانوني، فيما تكتفي الحكومة العراقية بالتصريحات الإعلامية دون خطوات تنفيذية ملموسة لحماية حصص البلاد المائية”، مؤكداً أن “العراق اليوم يواجه تراجعاً غير مسبوق في منسوب نهري دجلة والفرات، الأمر الذي انعكس على الزراعة والثروة الحيوانية”.
وأشار الحسيني إلى أن “عدم وجود اتفاقية ملزمة مع تركيا يجعل العراق في موقع الضعف الدائم، بينما تمضي أنقرة في بناء المزيد من السدود والتحكم الكامل بمجرى النهرين”، محملاً “الفريق الحكومي المفاوض المسؤولية الكاملة عن التدهور الحالي في الأمن المائي وما يترتب عليه من آثار كارثية على البيئة والاقتصاد الوطني”.
وتؤكد مراكز أبحاث دولية أن العراق يقترب من مرحلة “الخطر المائي”، إذا لم تعتمد الحكومة خطة عاجلة لإدارة الموارد وتنويع مصادرها، وسط دعوات برلمانية لتشكيل لجنة تفاوض وطنية عليا تعيد رسم سياسة المياه مع دول الجوار على أسس سيادية وقانونية واضحة.انتهى25د