خبير عسكري: تصعيد الاحتلال في لبنان ليس عشوائياً ويرمي لتفجير مواجهة كبرى
المعلومة/ خاص..
كشف الخبير العسكري والاستراتيجي عمر معربوني، اليوم الاحد، أن وتيرة الاعتداءات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية تشهد تصاعداً محسوباً، هدفه الأساس دفع حزب الله إلى رد مباشر يمكن أن يشكل ذريعة لانتقال المواجهة إلى مستوى أوسع وأكثر تدميراً.
وقال معربوني في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “تكثيف الضربات الإسرائيلية لا يرتبط فقط بالميدان، بل يدخل ضمن استراتيجية استفزاز ممنهجة تهدف لجر المقاومة إلى اشتباك واسع، يمنح الاحتلال مبرراً لشن عمليات عسكرية أكبر”.
وأضاف أن “حزب الله رسم موقفه بوضوح عبر رسائل سياسية رسمية موجهة للرئاسة اللبنانية والحكومة، أكد فيها أن المقاومة حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وأن الدفاع عن الأرض والسيادة ليس موضع مساومة أو نقاش”.
وأوضح أن “هناك مؤشرات ميدانية واستخبارية تدل على أن الاحتلال قد يلجأ خلال المرحلة المقبلة إلى توجيه ضربات استباقية، لا تستهدف مواقع المقاومة فقط، بل قد تمتد لتشمل بنى تحتية سيادية للدولة اللبنانية، بهدف خلق ضغط سياسي وميداني متزامن”.
وأشار معربوني إلى أن “أي توسع في القصف سيقابل بمعادلات ردع جديدة، لأن المقاومة لم تعد قوة محلية بل لاعب إقليمي يملك أدوات تأثير تتجاوز حدود الجغرافيا اللبنانية”.
وبين أن “التصعيد الحالي يعكس محاولة الاحتلال ترميم صورة الردع لديه بعد تآكلها بفعل التطورات الأخيرة، لكنه يدرك في الوقت ذاته أن أي حرب شاملة لن تبقى نتائجها محصورة داخل لبنان فقط”.
ويأتي هذا التصعيد وسط مخاوف إقليمية من اتساع رقعة المواجهة، في وقت تؤكد فيه قوى لبنانية وخبراء أن المنطقة تقف أمام مرحلة حساسة قد تعيد رسم موازين القوة، إذا ما خرجت المواجهة عن حدود الاشتباك المضبوط.انتهى25د